السبت 18 مايو 2024

تنمية سيناء .. كل ما تريد معرفته عن خطة إعمار أرض الفيروز

تعمير سيناء

تحقيقات26-2-2023 | 11:55

إسراء خالد

تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، إذ تشهد أرض الفيروز مشروعات تنموية عملاقة كان على رأسها أنفاق قناة السويس والتي تعد أكبر مشروع أنفاق فى تاريخ مصر والشرق الأوسط من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال.

ومع تفقد الرئيس السيسي اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، تعرض بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، أبرز المعلومات خطة إعمار أرض الفيروز.

تعمير سيناء

تهدف خطط تنمية سيناء التي يصل حجم الإنفاق عليها نحو 600 مليار جنيه، إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين واستغلال قدرات وموارد المنطقة.

ويهدف تعمير سيناء إلى وضع أرض الفيروز في مصاف المناطق الجاذبة للاستثمار والسكان، بالإضافة إلى أن التنمية سلاح في مواجهة الإرهاب، فلا تجتمع التنمية والإرهاب في مكان واحد.

ويوفر برنامج تنمية سيناء الخدمات الأساسية للمواطنين من حيث: «الطرق والصرف صحي وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات».

وفي إطار خطط تنمية سيناء تم طرح مشروعات إسكان اجتماعي وتخصيص العديد من الأراضي في سيناء لبناء وحدات سكنية عليها، إضافة لمشروع الإسكان البدوي للمحافظة على التراث.

ومنحت الحكومة المصرية أولوية خاصة للاهتمام بالتعليم والرياضة، ليشكلا دراعًا واقيًا لأبناء سيناء.

وتولي خطط تنمية سيناء أهمية خاصة لتطوير الموارد المائية بشمال سيناء، مثل مشروع «سحارة سرابيوم» وتطوير ترعة السلام وغيرها؛ لتوصيل المياه إلى سيناء، فضلًا عن زراعة مساحات كبيرة من الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية، إضافة إلى إنشاء مزارع سمكية.

التطوير في سيناء

ودخلت محافظ شمال سيناء مرحلة جديدة من البناء والتعمير والتطوير، على كافة الأصعدة، تنمية تشمل أعمال الرصف وتوسعة للطرق الرئيسية، رفع كفاءة شبكات الكهرباء والمياه، التوسع في محطات التحلية لتزويد المحافظة بالمياه اللازمة لاستخدام المواطنين والتوسع في الرقعة الزراعية، فضلا عن دعم قطاعات الصناعة والتعليم والصحة، والأهم إحداث طفرة حقيقية على المستوى الأمني.

وعادت مظاهر الحياة إلى طبيعتها في محافظة شمال سيناء، حيث عاد الأمن وبدأت شرايين التنمية تصل إلى المحافظة التي طالما عانت على مدار عقود من الإهمال على كافة المستويات، ليصبح ما يحدث على أرض سيناء شهادة نجاح جديدة للدولة والقيادة السياسية المصرية في مكافحة الإرهاب ودخول سيناء عصر التنمية الذي تعيشه كافة ربوع الجمهورية.

عودة الأمن إلى سيناء

وكان محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، أكد أنه تم رفع كافة الحواجز الأمنية والمتاريس من كافة شوارع المحافظة وهو ما يدل على عودة الأمن والأمان إلى مدينة العريش، مشيدا بالتضحيات الكبيرة والجهد غير المحدود من قبل القوات المسلحة والشرطة الباسلة، حتى أصبح الإرهاب في إندثار بصفة مستمرة. 

وأوضح شوشة أن محافظة شمال سيناء تعمل بشكل متوازي بين تحقيق الأمن والتنمية، مشيرا إلى أن التنمية تسبق الأمن بخطوات، لذلك تم العمل بمجال التنمية، والبنية الأساسية.

وأشار إلى أن أعمال التنمية بشمال سيناء تتم على عدة محاور، يأتي في مقدمتها محور التنمية الزراعية، حيث تم العمل على حل أزمة ندرة المياه التي كانت تعاني منها المحافظة.

وأوضح أن طريق القنطرة، العريش يشهد أعمال رفع الكفاءة على طول الطريق حتى مدينة رفح، حيث تم الانتهاء من تطوير الطريق بداية من القنطرة حتى منطقة جلبانة، وغيرها من المناطق، وسيتم الانتهاء قريبا من رفع كفاءة الطريق، فضلا عن عدد من المحاور الرئيسية والشوارع بمدينة العريش.

ونوه محافظ شمال سيناء إلى أنه تم إنشاء سوق للجملة للتجار والمزارعين والذي دخل الخدمة يعمل بصورة منتظمة، فضلا عن أعمال التطوير في المحور الدائري، والمحور الأوسطي.

كما يعد ميناء العريش واحدا من أبرز محطات التنمية في شمال سيناء، حيث يشهد عملية تطوير واسعة تضم بناء رصيف جديد بطول 1.5 كيلو متر، حيث أن الرصيف القديم كان يبلغ طوله 242 مترا فقط، فضلا عن تعميق الميناء ليصل إلى 14 مترا بدلا من 7 أمتار فقط في الوقت الراهن، بشكل يسمح بدخول سفن بحمولات تصل إلى 40 ألف طن، بما يسمح باستقبال سفن ذات حمولات وأعماق أكبر.

ويشهد الميناء أعمال التطوير تشمل الحوض الأول، وإنشاء حوض ثان بجانب تطوير الرصيف التجارى ضمن ثلاثة أرصفة أخرى أحدها رصيف يستقبل السفن ذات الأعماق الصغيرة بجانب جونة للصيد.

وفي إطار حرص الدولة المصرية على تسهيل الأوضاع على أهالي شمال سيناء، تم فتح أعمال الصيد بالميناء أمام الصيادين، فضلا عن إنشاء محطة وقود داخل الميناء لإمدادهم بالوقود اللازمة لتشغيل مراكب الصيد، مما يساهم في زيادة الانتاج وفتح الباب لهم للعمل من جديد.

ويعد ميناء العريش البوابة الرئيسية لتصدير منتجات سيناء من الفحم والأسمنت والرمل الزجاجي، كما تم إنشاء حاجز أمواج بطول 1250 كم، وتنفذه إحدى شركات المقاولات المصرية.

وتضم أعمال التطوير إنشاء مناطق الإدارة والخدمات على مساحة 108 أمتار، وتشمل مبنى الشركات والتخليص الجمركي، مبنى الإسعاف، ومبنى هيئة الميناء، والإنقاذ البحري، استكمال منطقة الصوامع والتخزين ، واستكمال الساحات والمخازن، ومنطقة حرة.

وستشمل أيضًا أعمال التطوير بوابة الدخول الرئيسية لتحتوي على 10 حارات للسيارات، باركينج للسيارات، ميزان بيسكول، وكنترول ومراقبة.

الاكثر قراءة