الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

"الجارديان": المعجزة الاقتصادية الألمانية بُنيت على تخفيف الديون

  • 27-2-2023 | 13:58

ألمانيا

طباعة
  • دار الهلال

 نشرت صحيفة الجارديان البريطانية افتتاحية بعنوان "رأي الجارديان في المعجزة الاقتصادية الألمانية: لقد بُنيت على تخفيف الديون" جاء فيها إنه قبل سبعين عاما، وفي يوم 27 من فبراير عام 1953، شهدت اتفاقية لندن للديون شطب نصف ديون ألمانيا (ألمانيا الغربية آنذاك) والتي تراكمت بعد حربين عالميتين.

وقادت عملية إلغاء الديون، التي تساوي أكثر من خُمس الناتج المحلي الإجمالي الوطني آنذاك، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وفي نهاية المطاف، وقعت دول أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا على الاتفاقية. ورأت الصحيفة أن الدول الغنية أسهمت في صنع المعجزة الاقتصادية الألمانية بعد الحرب، بينما لا تفعل الشيء نفسه مع الدول الفقيرة اليوم.

الدول الغنية في وقتنا الحالي هي أهم الدائنين للدول الفقيرة أو موطن لأهم الدائنين، وبدأت المؤسسات التي تديرها الدول الغنية - البنك الدولي وصندوق النقد الدولي - في التنازل عن ديون الدول الفقيرة بشروط في أواخر التسعينيات فقط من القرن الماضي ومع ذلك، فإن الكرم الذي ظهر لألمانيا تُحرم منه الدول النامية اليوم.

وكتبت /الجارديان/ "إن القوى الكبرى ليست في عجلة من أمرها لتشجيع الدول الفقيرة على التطور بعيدًا عن قطاعات مثل الزراعة والتعدين، حيث يتم استخراج الفوائض الوفيرة من قبل الشركات متعددة الجنسيات في الدول الغنية. وبينما تم دمج أوروبا من خلال التجارة - مع وجود ألمانيا الغربية المناهضة للسوفييت في القلب من ذلك - لكن في حالة أمريكا اللاتينية وأفريقيا، تسعى القوى الخارجية إلى النتيجة المعاكسة من خلال اتفاقيات التجارة الثنائية". وتواجه البلاد الفقيرة بيئة سياسية واقتصادية معادية.

ومع رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، تنخفض قيمة عملاتها، مما يجعل من الصعب على الدول النامية شراء سلع مسعرة بالدولار وتسديد القروض المقومة بالدولار. وأشارت الصحيفة إلى أن ما سيساعد تلك الدول هو تخفيف غير مشروط للديون، وتمويل أخضر (صديق للمناخ) مناسب قائم على المنح. واختتمت "إن العولمة التي تنظمها حاليا أغنى دول العالم تخنق الدول الفقيرة. وما كشفته التجربة الألمانية هو أن إزالة القيود الاقتصادية سيسمح للدول النامية بالتنفس مرة أخرى".

الاكثر قراءة