طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي إلى تكثيف جهود مكافحة التجسس لصد أنشطة وكالات الاستخبارات الغربية.
وقال بوتين لضباط جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي في خطاب تم بثه عبر التلفزيون الرسمي اليوم الثلاثاء إن الأخيرة - ويقصد الاستخبارات الغربية - وسعت من عملها ضد روسيا، لذلك يجب أيضاً تعزيز مكافحة التجسس.
ويشار إلى بوتين كان في السابق ضابط استخبارات محترف جهاز الاستخبارات السوفيتي السابق "كي جي بي".
كما شغل هو نفسه منصب رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي قبل تعيينه رئيساً للوزراء في عهد الرئيس السابق بوريس يلتسين في عام 1999.
وزعم بوتين أن الاستخبارات الغربية تقوم بنشر المزيد من الأفراد وموارد فنية وموارد أخرى للضغط على روسيا.
وقال إنه "بالإضافة إلى محاولة تنشيط الخلايا الإرهابية والمتطرفة، أرادت وكالات الاستخبارات الأجنبية التسلل إلى برامج الأسلحة والتكنولوجيا الروسية الجديدة".
كما دعا بوتين جهاز الأمن الاتحادي، المسؤول عن أمن الحدود في روسيا، إلى تكثيف الضوابط عند المعابر إلى أوكرانيا لمنع الجماعات التخريبية والأسلحة من دخول البلاد.
وقال بوتين إن عدد "الجرائم الإرهابية" زاد منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل،لكنه ألقى باللوم على كييف.
وعلى النقيض من ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا مراراً بأنها "دولة إرهابية" بسبب هجومها الشامل على بلاده، والذي تم شنه قبل عام وشمل استخدام قوات برية وصواريخ وطائرات مسيرة.
وطالب بوتين باستئصال الإرهابيين والمتطرفين من شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، وقال إن جزءاً من استراتيجيتهم هو إغراء الشباب لارتكاب جرائم.
وقال بوتين:"بالتأكيد، يجب وقف الأعمال غير القانونية التي يرتكبها أولئك الذين يحاولون تقسيم مجتمعنا وإضعافه، والذين يستخدمون الانفصالية والقومية والنازية الجديدة وكراهية الأجانب كأسلحة لتنفيذ ذلك"، مضيفاً أنه لطالما كانت تستخدم مثل هذه الأساليب، لكنها زادت خلال الصراع في أوكرانيا.