الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ابتعدى عن هؤلاء الرجال

  • 28-8-2017 | 14:12

طباعة

كتبت : شيماء أبوالنصر

يتجسد لها فى شكل أمير الأحلام القادم على ظهر الحصان الأبيض، أو الملاك الحارس والحنون الذى يرفرف بجناحى الدفء والحماية، وقد يأتى على شكل الفتى العاشق الذى يتفانى من أجل حبيبته، أو الشاعر الهائم فى الصحراء مثل مجنون ليلى يغزل لها الحروف شعرا.. إنها الصورة المثالية فى خيال كل امرأة عن شريك حياتها.. والتى يحاول الرجل إقناعها بها..

لكن ما أن تجمعهما أربعة جدران حتى يكشف عن خصاله ووجهه الحقيقى فهل يوجد طباع يجب على كل فتاة تجنب الارتباط باصحابها؟، عن هذا التساؤل كانت تلك السطور.

قالوا فى الأمثال «مراية الحب عمية » عبارة تجسد حال من يرفع راية الاستسلام لسلطان القلوب ف ا مجال لانتقاد أو شكوى من عيوب قد تختفى وراء قالب رقيق من المشاعر والنوايا الطيبة، إلا أن الواقع يؤكد إن هناك بعض الصفات أو الطباع غير المرغوب فيها فى الشخصية الإنسانية، يصعب معها، بل وتستحيل الحياة، وذلك عندما تسيطر المرأة على مشاعرها وتسترد إرادتها المسلوبة.

البخل أقوى الأسباب

د. هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع واستشارى العلاقات الأسرية، توضح لنا كيف أن هناك مجموعة من الصفات التى لا تتحمل أى امرأة وجودها فى الشريك، عند اكتشاف أى منها خاصة فى مرحلة الخطوبة، يكون ذلك كفيلا بإنهاء القصة، مثل البخل.. حيث يرتبط الرجل فى ذهن المرأة بالعطاء والكرم، وعندما تصف الفتاة المقبلة على الزواج شريك حياتها المحتمل أو خطيبها بأنه بخيل فهذا معناه أنها لن تطيق الحياة معه.

وهذه الصفة غالبا ما يقف وراء الكثير من حالات الط اق، وذلك إذا استطاع الخاطب إخفاء هذه الصفة غير المستحبة حتى تمام الزواج، والبخل ليس ماديا فقط، لأنه يجمع بين المادى والعاطفى، فتشعر المرأة بعدم تلبية احتياجاتها بصفة عامة، فهذه الخصلة تثقل كاهل الزوجة فتجد نفسها مسئولة عن الإنفاق علي البيت، بينما الرجل يكتفى بالمشاهدة مبررا ذلك أحيانا براتبها الكبير أو امتلاكها لأى أموال خاصة بها.

الكذب

«لا يوجد كذب أبيض وآخرأسود الكذب كله واحد ».. هكذا أكدت د. هالة يسرى لافتة إلى أن تلك الصفة تعتبر أيضا من الطباع المنفّرة والهادمة لأى علاقة اجتماعية، فهى تهدم الثقة التى هى أساس أى علاقة اجتماعية سوية، فى حين أن الصدق والمكاشفة يقربان العقول والقلوب، فيشعر كل من الرجل والمرأة بالأمان والثقة وأنه ليس بحاجة لإخفاء الحقيقة، أو حتى تجميلها، حتى إذا كانت الحقيقة مؤلمة أو غير سارة فهى أفضل من الكذب، لذلك ففى مؤسسة الزواج لا يجب أن تكون لعبارة «أنا لا أكذب ولكنى أتجمّل » أى وجود.

علاقات متعددة

أما الصفة الثالثة فهى إقبال الرجل على الدخول فى ع اقات متعددة، وذلك مع غياب الأخ اق والوازع الدينى فلا يوجد امرأة على وجه الأرض تطيق الحياة مع رجل «عينُه زائغة !»

غيرة قاتلة

يعتبر الشك وسوء الظن من الصفات القبيحة التى تختلف عن الغيرة فإذا تم اكتشافها فى فترة الخطوبة تكون القصة غير صالحة للإكتمال، فالغيرة نوعان إما محمودة وهى دليل على الحب أو تتحول إلى حصار ومراقبة مستمرة فذلك الأمر مرفوض تماما، فالشك يعنى الشعور بالنقص وفقدان الثقة فى النفس فيشعر الرجل أن زوجته تبحث عن اكتمال هذا الفراغ مع غيره من الرجال، وللأسف هناك بعض الزيجات التى انتهت بوقوع جرائم قتل بسبب الشك المرضى.

ابن أمه

تشعر المرأة بعدم الأمان مع الزوج الذى يعتمد بشكل كلى على والدته فى اتخاذ أى قرارات، والحريص أيضا على نقل كل تفاصيل حياته لها، فتشعر أن العائلة كلها تعرف تفاصيل حياتها وكل ما يدور فيها بدقة متناهية لذلك فإذا اكتشفت هذه الصفة فى فترة الخطوبة فهى إنذار للفتاة بأنها ستعيش مع زوجها وأمه وأخته فى نفس الوقت حتى وإن تباعدت بينهم المسافات.

بوكيه الصفات الدميمة

ومن جانبها ترى سارة ممدوح استشارى العلاقات الأسرية والصحة النفسية أن الأنانية والطمع وعدم الثقة بالنفس هى صفات يكرهها كلا من الرجل والمرأة فى شريك حياته، كذلك العصبية والإهمال، وتعمد إهانة الأهل والتقليل من شأنهم، وهذه طباع مكتسبة يستحيل فى كثير من الأحيان تغييرها، مؤكدة أن من أكبر الأخطاء التى تقع فيها الفتاة أوالشاب قبل الزواج هو الحديث عن إمكانية تغيير الصفة الدميمة، وهذا غير واقعى.

كما تحذر من عديم الطموح والذى يتكاسل عن تطوير شخصيته، ما يعطى مؤشرا على الفتور المستقبلى وجمود العلاقة الزوجية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة