كتبت :خلود الشعار
وضعت وزارة الأوقاف، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، خطة محكمة للسيطرة على المساجد والساحات كاملًا خلال أيام عيد الأضحى المبارك ومنع اختراقها أو اقتحامها من قبل الجماعات التحريضية والمتطرفة، وشكلت الوزارة أيضًا غرفة عمليات خلال العيد، برئاسة الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني ووكيل أول وزارة الأوقاف، لمتابعة الساحات والمساجد والتعامل السريع مع أي شكوى.
وأصدرت الوزارة، بيانًا تفصيلًا، الأسبوع الماضي، أعلنت فيه انتهائها من الاستعدادات اللازمة لعيد الأضحى، وخصصت الوزارة بـ5 آلاف و271 ساحة لصلاة عيد الأضحى، بزيادة 251 عن عيد الفطر.
وشددت الوزارة على أن صلاة العيد لا تتحقق ولا تصح بالطرقات ولا الشوارع ولا الزوايا ولا المصليات، وقررت قصرها على الساحات المقررة بالخلاء والمساجد الجامعة.
124 مليون جنيه للأئمة والفقراء
وأكدت "الأوقاف" إنها ستتخذ إجراءاتها القانونية تجاه أي مخالفة ترتكب في الساحات أو المساجد، واكتفت بتخصيص إمامًا أساسيًا وإمامًا احتياطيًا لكل ساحة ومسجد، قائلة:" لن يسمح لأحد باعتلاء منبر ساحة من ساحات العيد كما رصد الدكتور محمد مختار جمعة، 112 مليون جنيه، مكافآت للأئمة، في عيد الأضحى المبارك بمعدل 300 جنيه لكل أمام، لتحسين أوضاعهم المادية، قائلًا:" أنه لا تهاون مع أي إمام في حاله ثبوت أي مخالفة ضده".
وأشار الوزير، إلى أنه تم رصد 12 مليون جنيه هذا العام، لشراء لحوم وتوزيعها على القرى الأكثر فقرا، بالتنسيق مع وزارة التموين.
السيطرة على ساحات الصلاة
«الهلال اليوم» في التقرير التالي تطالع استعدادات وزارة الأوقاف، والتنسيق مع أعضاء اللجنة الدينية بمجلس النواب والتموين وكافة الهيئات لعيد الأضحى المبارك.
الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني ووكيل أول وزارة الأوقاف، قال لـ"الهلال اليوم" إن الوزارة أجرت العديد من الاستعدادات لاستقبال عيد الأضحى المبارك، والتي شملت كافة القطاعات المسئولة عنها الوزارة، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز الساحات والمساجد الكبرى لأداء صلاة العيد في كافة محافظات الجمهورية.
وأضاف أن الوزارة أيضًا استعدت لتوزيع الأضاحي على الفقراء والمساكين، خاصة المتواجدين بالقرى والمناطق النائية، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق مع كافة مديريات الأمن بالمحافظات والأئمة فضلًا عن انتشار المفتشين في مختلف الساحات لمنع إقامة أي صلاة في ساحات تابعة لحزب أو تيار سياسي أو جمعيات خيرية أو غيرها.
وتابع:" أنه تم تخصيص إمامًا معتمدًا ومصرحًا له بالخطابة من قبل الوزارة لكل ساحة للصلاة، وأن المخالفين سيتعرضون للمسائلة القانونية، مؤكدًا أنه تم وضع مجموعة من الضوابط التي يجب على المسئولين تنفيذها أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك، لافتًا إلى أن الوزارة ستوفر الوسائل التكنولوجية الحديثة والكاميرات لمراقبة أغلب الساحات ورصد التجاوزات والاختراقات القانونية.
التنسيق بين المؤسسات الدينية
أما النائب أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، قال إنه تم التنسيق بين اللجنة وجميع المؤسسات الدينية بأكملها، بدءًا من مشيخة الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تحرص عليه اللجنة من أجل المصلحة العامة والتي تعود بالنفع على البلاد.
وأضاف رئيس اللجنة الدينية في البرلمان لـ"الهلال اليوم"، أن اللجنة فتحت العديد من الموضوعات والقضايا بين اللجنة والمؤسسات الدينية، للوصول لما هو أفضل، مؤكدًا أن استعدادات وزارة الأوقاف لعيد الأضحى المبارك بمثابة منح الشعب المصري حقه سواء كان بالخطابة الدينية أو الدعوية، أو من خلال الأشياء المادية التي يقومون بتوزيعها تحت رعاية الوزارة.
بدائل للأئمة الأساسيين
النائب عمر إبراهيم، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، قال إن وزارة الأوقاف استعدت لعيد الأضحى المبارك من خلال إعداد ساحات معتمدة للصلاة، وجهزت خطب العيد للأئمة، مشيرًا إلى أنها حددت لكل ساحة في كافة أنحاء الجمهورية إمامًا أساسيًا وآخر احتياطيًا.
وأضاف لـ"الهلال اليوم" أن وزارة الأوقاف قامت بتوجه محمود، للسيطرة على كل ما يخص عيد الأضحى، مؤكدًا أن هذا الأمر متفق عليه مع اللجنة الدينية منذ عيد الفطر المبارك، حيث تم التشاور حول الأعياد المختلفة للمسلمين.
وأشار إلى أن البرلمان حاليًا في عطلة برلمانية حتى أول أكتوبر، وبالتالي ما حدث من استعدادات وزارة الأوقاف ما هو إلا تأكيدًا لما حدث بشأنه في التشاور والتنسيق مع اللجنة في عيد الفطر.