مع التقلبات الجوية التى تحدث عند الانتقال من فصل إلى آخر من فصول السنة، دائمًا يُصاب الأشخاص بالعديد من الأمراض الفيروسية، والتي من أهمها نزلات البرد والأنفلونزا، والتي تعد من أهم أعراضها التهابات الجيوب الأنفية، والذي يكون مزعجًا بشكل كبير للمصاب به، حيث يحرمه من التنفس بشكل طبيعي، كما يؤثر على ممارساته اليومية.
في هذا الإطار، يعرف الدكتور يحيي محمد "استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة"، أن التهاب الجيوب الأنفية إصابة تنتج بسبب انسداد فتحات اتصال التجاويف (الجيوب) بالأنف، مما يؤدى لاحتقان والتهاب الغشاء المخاطي المبطن للجيوب بسبب امتلائها بالإفرازات المخاطية والجراثيم، واحتباس الهواء مع تلك الإفرازات، والذي يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل الجيوب الأنفية ما يسبب التهابها.
وأشار إلى مستوى الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية يتفاوت بين البسيط، والذي يستمر لبضعة أيام قد لا تجاوز الثلاثة أيام، وقد يكون مزمنًا يستمر لمدى تزيد على شهر وربما لمدة تزيد عن شهرين.
وأضاف: أن هناك عوامل متعددة تؤدي إلى الإصابة بالجيوب الأنفية، وتتمثل في الإصابة بالأمراض الفيروسية كالبرد والأنفلونزا، حيث تسبب تورم أنسجة الأنف، وهو ما ينتج عنه انسداد والتهاب للجيوب الأنفية، وكذلك التعرض بشكل مستمر للأدخنة وخاصة دخان السجائر.
وأشار إلى أن إهمال علاج التهابات الجيوب الأنفية ينتج عنه فى كثير من الأحيان مضاعفات سيئة تحوله إلى مر ض مزمن قد يحتاج للتدخل الجراحي.
وأكد أن الوقاية من الإصابة بالجيوب الأنفية يعتمد على الالتزام بعدة نصائح وهي:
- تناول الأطعمة الصحية والتي تساعد على تقوية المناعة والحماية من الأمراض الفيروسية.
- الأماكن التى تتصاعد منها الأبخرة السامة وكذلك الابتعاد عن الأشخاص المدخنين.
- الإكثار من استخدام رذاذ المحلول الملحي أو غسل الأنف بغسول مناسب خاصة في الفصول التى تشهد تقلبات فى الطقس.
- في حالة الإصابة يجب الحرص على تناول العلاج بشكل منتظم حتى لا تتطور الحالة لالتهاب حاد أو مزمن.