الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عايزة أعرف .. التابع

  • 29-8-2017 | 12:11

طباعة

كتبت : نجلاء أبوزيد

ابنى يتبع أصدقاءه فى كل شيء، يشاركهم أخطاءهم وأحيانا يتحمل آثارها نيابة عنهم لمجرد أن يلعب معهم، كلما عنفته وعدنى بالتوقف عن تبعيته للآخرين لكنه لا يتوقف، يتركهم يضربوه ولا يشكو لمجرد أن يظل معهم، أخشى عليه من الزمن ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أتعامل معه؟

ماما شيماء

بداية ما يحدث من ابنك أمر جدير فعلا بالاهتمام لأنه مؤشر لمشكلات كثيرة يعانيها فى صمت ولا يبوح بها لأحد، فتبعيته ليظل منتميا لأصدقائه يعنى فقدانه الاهتمام والعناية داخل أسرته، وفكرته الخاطئة عن طاعة الآخرين لنيل ودهم غالبا جاءته من داخل الأسرة، وهنا عليك مراجعة أسلوبك ووالده وأشقائه معه فى البيت وستجدين أنكم لا تحرصون على مشاركته، وأن هناك تمييزا فى التعامل بينه وبين أشقائه، فالطفل لا يلهث وراء صداقة من يضربونه ويحملونه أخطاءهم إلا إذا كان يشعر بالنقص وبالدونية والخوف ألا يجد من يصادقه، فعليكم كأسرة قبل تعنيفه أن تمنحوه ثقتكم وتعتنوا به وتشعروه بأهميته لكم ودوره كأحد أفراد الأسرة، ساعدى ابنك بشكل غير مباشر على اختيار أصدقائه وتحدثى معه عن فكرة الكرامة والشخصية المميزة لكل شخص، وأن إرضاء الآخرين لا يكون بتحمل أخطائهم أو التنازل عن كرامته، لكن بأن يعرفوا أن له آراء وكيانا مستقلا وأن استمرار أسلوبه الحالى سيجعله يخسر ولا يكسب صديقا حقيقيا لأنه ليس سوى تابع يتحمل آثار أخطائهم، وفى نفس الوقت ادعمى ثقته فى نفسه واشتركى له فى ألعاب جماعية، وأعيدى بناء شخصيته الضعيفة المهزوزة التى صنعتمونها أنتم باعتباره كيانا غير موجود، واعترفى بخطئك فى حقه أمامه وافتحى صفحة جديدة لبناء شخصيته، فعندها يثق فى نفسه ويرفض تبعيته للآخرين، وامنحيه حبك واهتمامك وساعديه على حسن اختيار أصدقائه وصون كرامته.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة