اختتم مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني زيارة أجرها لسلطنة عمان، وقد ووقعت خلالها البلدان مذكرة تفاهم بين حكومتي السلطنة والمملكة المتحدة، تتعلق باستخدام بعض المرافق في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في الميناء البحري والحوض الجاف، لأغراض المنفعة المتبادلة مثل التدريب وزيارات السفن والإسناد اللوجستي.
من جانبه ثمن فالون دور السلطنة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، في تخفيف حدة التوتر وإسهاماتها الجلية في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأكد في ختام زيارته أن سياستها الخارجية في التعامل مع كافة القضايا أصبحت واضحة وجلية، حيث إن صناع السلام مثل السلطنة يبذلون جهودًا حثيثة من أجل حل الخلافات الشائكة بين مختلف الأطراف المتنازعة وجمعها على طاولة الحوار.
تطوير منطقة الدقم الاقتصادية
وحول زيارته قال، إن الهدف الرئيسي هو التوقيع على مذكرة التعاون الثنائي من أجل استخدام بعض مرافق ميناء الدقم لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مشيدًا بالتطور الكبير الملفت للنظر في منطقة الدقم الاقتصادية بشكل عام ومينائها بشكل خاص، والذي سوف يسهم في تعزيز الاقتصاد العماني.
كما أوضح أن العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا في العديد من المجالات، موضحًا أنهما ترتبطان بعلاقات تاريخية ضاربة في القدم.
وحول التعاون بين السلطنة والمملكة المتحدة الصديقة في مجالات الدفاع قال معالي مايكل فالون: إن سلاح الجو العماني استلم أخيرًا الدفعة الأولى من طائرتي (التايفون) المقاتلة و(الهوك) التدريبية كمقدمة لمجموعة من الطائرات من النوع نفسه من شركة (BAE Systems) البريطانية، حيث قامت بريطانيا بتدريب عدد من الطيارين العمانيين على قيادة هذه الطائرات، بالإضافة إلى مجالات التدريب المشتركة بين القوات المسلحة في كلا البلدين، منوهًا إلى أن بلاده قامت في السنوات القليلة الماضية بتزويد سلاح الجو السلطاني العماني بعدد من السفن.
وقد استقبل الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني بمكتبه مايكل فالون والوفد المرافق له، في إطار زيارته إلى السلطنة وتم بحث عدد من المواضيع التي تهم البلدان، بما يحقق المصالح المشتركة.
كما عقدت جلسة مباحثات رسمية بين كل من بدر بن سعود بن حارب الوزير المسئول عن شئون الدفاع و فالون، استعراض خلالها علاقات التعاون وسبل تعزيزها، كما جرى بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك.
الجدير بالذكر أن مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني، قد قام بزيارة مماثلة للسلطنة في مارس من العام الماضي.