الأحد 16 يونيو 2024

كابوس الغرب

29-8-2017 | 12:39

كتبت : مروة لطفى

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

لم أكن أتصور أن ما اعتبرته حلم حياتي يوماً سيتحول لكابوس مزعج لا أقوى على تبعاته.. فأنا رجل في آخر العقد الرابع من العمر.. أنتمي للطبقة الوسطى العليا من المجتمع.. فوالدي طبيب مشهور، وأمي تشغل وظيفة كبرى في أحد البنوك ولدى شقيقة تزوجت عقب تخرجها.. أما أنا فحكايتي بدأت حين تخرجت في كلية الحقوق بتقدير امتياز.. الأمر الذي أهلني لمنحة دراسية بإحدى الدول الأوروبية.. وما أن وطأت قدمي أراضيها حتى تفتحت عيني على عالم آخر،.. ثقافة.. حرية.. حضارة بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معان.. باختصار انبهرت بالغرب وحلمت بأن أقضي حياتي بينهم.. فأخذت أماطل في مواعيد مناقشة الرسالة حتى أسقطت عني الجامعة المنحة وعملت بأحد المحال التجارية هناك كي لا أعود للوطن.. وخلال عملي تعرفت عليها ابنة صاحب العمل والتي نالت إعجابي من النظرة الأولى وأنا الآخر حظيت بإعجابها بما أحمله من تعاليم ديني والذي تمنت لو اعتنقته على حد قولها.. ولقاء تلو آخر نشأت بيننا قصة حب جارفة توجناها بالزواج.. هكذا حصلت على جنسية دولة أوروبية وأصبحت أدير أحد كبار محلاتها التجارية حيث مات حماي وانتقلت أملاكه لزوجتي باعتبارها وريثته الوحيدة، وأصبحت أبا لولد وبنت.. لكن للأسف لم تغير زوجتي ديانتها كما سبق وحدثتني ولا ربت أولادي على الأخلاق التي شرعها الله في كافة الأديان!.. والنتيجة حصدتها بعد 19 سنة زواج فابني يشرب الخمر لحد الثمالة ويصادق البنات وسنه لا يتجاوز السابعة عشر.. وقتها قلت "عادي مراهق وبكرة يعقل".. لكن الكارثة في ابنتي التي تبلغ 16 سنة وعادت إلى المنزل ورائحة الخمر تفوح من فمها بعد ليلة قضيتها في الخارج وحين سألتها أين كنتِ، أجابت ببرود "في بيت حبيبي".. وهنا لم أتمالك نفسي فظللت أصفعها على وجهها كالمجنون ما دفع زوجتي لطلب الشرطة، فأتت للقبض علي ولم يطلقوا سراحي إلا بعد تحرير محضر بعدم التعرض لابنتي.. بعدها كرهت الغربة بعاداتها وتقاليدها وعدت لوطني بعد ربع قرن قضيته في الخارج.. لأجد كل شيء تغير، مات والداي، انشغل الأصدقاء، حتى طبيعة الحياة اختلفت، ورغم أنني ورثت مبلغ لا بأس به إلا أنني لا أستطيع الاندماج مع المجتمع ولا قادر على العودة للبلد الذي حصلت على جنسيته.. ماذا أفعل وأين أعيش؟!.. 

أ . ع "القاهرة"

 أتعجب كثيراً من تلك الازدواجية الذكورية!،.. فأنت تريد الغرب بثقافته وحريته بل وتزوجت من إحدى بناته، وفي نفس الوقت تتمسك بأخلاق وتقاليد الشرق.. ورغم أن ابنك وابنتك يرتكبان نفس الخطأ إلا أن الضرب والإهانة كان من نصيب ابنتك دون أخيها، أليس ذلك تمييزا صارخا ضدها؟!.. عفواً سيدي فإما أن تأخذ الغرب بما تمليه عليك مفاهيمه أو تستقر في بلدك وتحيي معيشة عائلتك.