غالي وحجازي طلبا الرحيل.. والأهلي لا يقف على أحد
نسعى لضم مدافع سوري ومهاجم إفريقي قبل نهاية الميركاتو
الجيل الحالي لديه فرصة ذهبية للصعود إلي كأس العالم
في كل يوم تريد أن تثبت أنك الأفضل، وأن رجالك هم الأقوى على الساحة، فلا تقبل الخسارة؛ لأنه هدفك الفوز الدائم، هذا ملخص فلسفة حسام البدري، المدير الفني للنادي الأهلي، في التعامل مع لاعبيه.
السعي للمشاركة في صناعة التاريخ، وحصد المزيد من البطولات، هو هدف كل من يدير الدفة الفنية لفريق الكرة بالقلعة الحمراء؛ هذا ما أكده حسام البدري خلال الحوار المثير الذي أجرته معه «الهلال اليوم».
وجه البدري رسائل مهمة للملايين من عشاق القلعة الحمراء، فيما يتعلق بكل ما يشغل عقولهم، قبل أيام قليلة من انطلاق ماراثون الدوري، وعلى أعتاب المواجهة الحاسمة مع الترجي التونسي في البطولة الإفريقية، فماذا كانت التفاصيل.. الإجابة في سياق الحوار.
ماذا يمثل لك التتويج بكأس مصر خاصة أنه يأتي بعد غياب 10 سنوات عن هذه البطولة؟
هذا ما سعيت لتقديمه منذ البداية للأهلي، كأقل ما يمكن أن أفي به لبيتي، وهو أن نجمع الدوري والكأس لأول مرة منذ 10 سنوات، وهو بالطبع أمر رائع لي وللاعبين.
ماذا عن التتويج بالدوري دون أي خسارة؟
كان اختبارا صعبا بكل تأكيد، أن تلعب كل مباريات الدوري دون أن تخسر، وأن تحقق اللقب قبل نهاية المشوار بأربعة أسابيع، في ظل تلك المنافسة الشرسة، بين الأندية المصرية، وهو أمر بالطبع يشعرك بإنجاز حقيقي استطعت تحقيقه.
تقييمك لأداء الفريق خلال الفترة الماضية؟
الجماعية في اللعب، هي ما حقق لنا النجاح، وبات الأهلي فريق جماعي لا ينتظر النجم الأوحد، وهذه من أفضل سمات المرحلة الحالية، وما عملت برفقة الجهاز الفني المعاون على تحقيقه، والجميع أثبت أنه على قدر الثقة والمسؤولية الممنوحة له.
ما أهدافك وطموحاتك مع الأهلي خلال الفترة المقبلة؟
هدفي في الوقت الحالي، هو تحقيق اللقب الإفريقي، وكل التفكير منصب نحو مواجهة الترجي التونسي، بدور الثمانية ذهابا، وإيابا؛ لذلك نعدّ العدة، ونجمع قوانا لتخطي الفريق التونسي، والصعود إلى الدور النهائي، حتى نستعيد وجودنا مرة أخرى في كأس العالم للأندية كممثلين لمصر وإفريقيا عن طريق الأهلي للمرة الرابعة على التوالي، وطموحات الأهلي لا تتوقف عن تحقيق البطولات.
هل مواجهة طلائع الجيش في الدوري ستؤثر بدنيا على اللاعبين قبل مواجهة الترجي؟
بالعكس مباراة الطلائع في بطولة الدوري، قبل مواجهة الترجي، سيكون خير إعداد، لتحديد مدى جاهزية اللاعبين، كما أننا نخوض معسكر إعداد جيد الآن، يتخلله وديتين أمام النصر والمنصورة، وسيكون لهما تأثير جيد على أداء اللاعبين.
هل رحيل عمرو جمال وحسام غالي وأحمد حجازي سيؤثر خلال الفترة المقبلة على أداء الفريق الكروي؟
أتمنى التوفيق لهم جميعا في الفترة المقبلة، فهم نجوم مؤثرون في أي فريق، لكن الأهلي يستطيع إكمال طريقه دون الوقوف على أي لاعب، لأنه لا يقف على أحد، وهو من يصنع النجوم.
ما هي كواليس رحيل غالي وحجازي عن الأهلي؟
غالي هو من طلب الرحيل عن الفريق، وأصر على ذلك لمدة 10 أيام؛ لتأمين مستقبل عائلته، وأنا لا أستطيع الوقوف في وجه أحد، ولا أستطيع إجبار لاعب على البقاء وهو لا يريد، رغم أني كنت أتمنى أن يستمر معنا، هو وأحمد حجازي، لكن إصرارهما على الرحيل؛ أجبرنا على الموافقة.
ما تقييمك للصفقات الجديدة التي أبرمها النادي وما مدى انسجامها مع الفريق؟
جميع الصفقات التي جلبها الأهلي رائعة وعلى أعلى مستوى، ونعمل معها بشكل جيد، وتقدم مستويات مبشرة، أما عن الانسجام فبالطبع الأمر يكون صعبا بعض الشيء في البداية، لكنه بمرور الوقت سيكون جيدا للجميع، أوتوقع نجاح هذه المجموعة.
هل تريد إبرام صفقات أخرى في الفترة المقبلة؟
نعم نريد التعاقد مع مدافع، وأمامنا لاعب سوري جيد، سيتم التعاقد معه قبل انتهاء الميركاتو الصيفي، كما أننا نراقب أحد المهاجمين الأفارقه لضمه خلال تلك الفترة أيضا، وتوجد أسماء أخرى مطروحة علينا، وسنعمل على ضم الأفضل في النهاية.
ما موقف مروان محسن من المشاركة مع الفريق الفترة المقبلة؟
مروان محسن لاعب متميز، ويستطيع أن يضيف لنا الكثير، بجانب زملائه، لكن في حالة عودته بكامل مستواه المعهود، وهذا الأمر صعب بعض الشيء حاليا، لأنه مازال يعاني من إصابة كبيرة، وليست سهلة بالمرة، على أي لاعب، ولابد من تأهيله جيدا، وعدم المجازفه به، حتى لا يتعرض لأي مضاعفات أخرى؛ قد تنهي مسيرته الكروية.
ارتبط اسم خاما بيليت بالأهلي خلال الفترة الأخيرة فما صحة ذلك؟
خاما بيليت، من ضمن الأسماء المرشحة بقوة، وهو لاعب ممتاز، ويؤدي بشكل قوي، مع ناديه، لكنه ضمن عدد من الأسماء المرشحة، والمرتبط اسمها بالأهلي في الفترة الأخيرة.
ألا تخشى أزمة في الدفاع في البطولة الإفريقية خاصة بعد إرسال القائمة الإفريقية دون بديل لحجازي؟
كما قلت نستعد للبطولة بشكل مختلف للغاية، وندرس جميع الأمور، لذلك تم وضع سيناريوهات عدة لتعويض رحيل حجازي، وأولها وضع أيمن أشرف ضمن القائمة الإفريقية، ليكون جاهزا عند الإحتياج إليه في أي وقت، وهو من اللاعبين الذين يجيدون اللعب في أكثر من مركز بمنطقة الدفاع، سواء في القلب أو كظهير أيسر.
ما توقعاتك لفرص المنتخب الوطني من التأهل لكأس العالم؟
هذا الجيل أمامه فرصة كبيرة لتحقيق إنجاز، يحسب لهم في المستقبل، خاصة أن الشارع المصري كله، ينتظر الوصول لكأس العالم أكثر من أي شيء آخر، لكن مواجهة أوغندا ليست سهلة، ولا يجب التهاون في التعامل مع اللقائين.
من يستطيع أن يصنع الفارق مع المنتخب في المواجهات القادمة بالتصفيات؟
إن لم يتكاتف جميع اللاعبين مع بعضهم البعض، لن يستطيعوا تقديم المطلوب في التصفيات، ويجب أن نستفيد من المرات السابقة، وما حدث معنا حين كنّا قاب قوسين أو أدنى من الصعود، لكن الأمر لم يتحقق بسبب الضغوط النفسية، وفرط الثقة بالنفس بين اللاعبين؛ لذلك لابد من إعدادهم ذهنيا وبدنيا بشكل أفضل لتخطي هذه المرحلة.