الإثنين 29 ابريل 2024

بعد وصولها للقائمة القصيرة للبوكر.. معلومات عن رواية «أيام الشمس المشرقة»

ميرال الطحاوي

ثقافة1-3-2023 | 13:11

بيمن خليل

وصلت اليوم رواية «أيام الشمس المشرقة» للكاتبة ميرال الطحاوي للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) وهي المرة الثانية التي تصل فيها الكاتبة إلى هذه المرحلة، أول مرة كانت عن روايتها «بروكلين هايتس» في عام 2011م.

صدرت رواية «أيام الشمس المشرقة» لـ ميرال الطحاوي عن دار العين، في عام 2022م، وتعد الرواية تجسيد لسؤال الإنسان المعاصر حول الهوية الشخصية، ونموذج مثالي لتيهة الهجرة، لكنها، قبل كل شيء، رؤية الغريب التي تتمتع بالتمرد على الواقع الجديد، مع ذلك يخلق أسلوبًا للتكيف مع قسوته.

تبدأ الرواية  بانتحار جمال، الشاب الممزق الهوية، وتنتهي مع انتحار ميمي الفتاة الإفريقية الناجية من مذبحة عرقية في بلادها، وما بين الحادث الأول والمشهد الأخير تدور أحداث الرواية في بلدة صغيرة متخيلة تُسمى «الشمس المشرقة»، التي تقع على الحدود الجنوبية الغربية لأمريكا، وتشهد سواحلها بشكل يومي عمليات تهريب العمّال والمهاجرين غير الشرعيين.

وتتحدث الرواية عن صعوبات حياة المهاجرين واللاجئين في البلدان الجديدة التي ذهبوا إليها، والتي ظنّوها فضاءً لتحقُّق أحلامهم، ليفاجأوا أنها مقبرةٌ لهذا الأحلام، حيث يتمُّ استغلال هؤلاء في أعمالٍ شاقة بسبب وضعهم غير الشرعي، كما يحدث لعدد من النساء في بلدةٍ جبليةٍ تقع على الشاطئ الغربي للولايات المتحدة، وهي بلدة شبه مهجورة، كانت في السابق مدينةً لعمال المناجم.


وترصد الرواية هذا العالم من خلال عدد من الشخصيات نعم الخباز عاملة تنظيف البيوت ميمي دونج الشابة الأفريقية التي تم استقدامها مع غيرها من الأطفال عبر الكنيسة، فاطيما وكريستال وغيرهن من الشخصيات، ضحايا الحروب والمجاعات، المتسللين، الخادمات والمربيات، الرجال أيضا الصعاليك والطامحين والهاربين من جحيم الماضي..

 

 

وتسلط الرواية الضوء على فئة مهمشة يظن الجميع، على عكس الواقع، أنها الفئة الناجية، وتمنح لهؤلاء المهمشين في المجتمع الغربي صوتاً، وتحفر عميقاً في أسئلة تخصهم. "أيام الشمس المشرقة" نموذج مثالي لتيهة الهجرة، لكنها، قبل كل شيء، رؤية الغريب التي تتمتع بالتمرد على الواقع الجديد، مع ذلك يخلق أسلوباً للتكيف مع قسوته.

 

ميرال الطحاوي كاتبة وروائية وأكاديمية مصرية، من مواليد المحافظة الشرقية، مصر، عام 1968، تعمل استاذاً للأدب العربي في كلية اللغات العالمية والترجمة بجامعة آريزونا الأمريكية، ومن أشهر رواياتها: "الخباء" (1995)، "الباذنجانة الزرقاء" (1998) التي حازت على جائزة الدولة التشجيعية في الرواية سنة 2002، و"نقرات الظباء" (2002)، و"بروكلين هايتس" (2010)، التي ترشحت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2011، كما حازت على جائزة نجيب محفوظ سنة 2011 التي تمنحها الجامعة الأمريكية في القاهرة.

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa