الجمعة 21 يونيو 2024

هيئة الشبان العالمية تكرم وزيرة البيئة لجهودها فى إنجاح مؤتمر المناخ" cop27"

جانب من الفعالية

أخبار1-3-2023 | 15:02

دار الهلال

 كرمت هيئة الشبان العالمية وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ ياسمين فؤاد لجهودها فى إنجاح مؤتمر المناخ (COP27) الذي عقد بشرم الشيخ والإنجازات التي تحققت خلاله لصالح مصر والنتائج المشهود بها عالميًا ومحليًا. 

وقالت وزيرة البيئة -خلال حفل التكريم اليوم بحضور رئيس هيئة الشبان العالمية المستشار أحمد الفضالي - إنه منذ تكليفها بالوزارة تم العمل والسعي على التغيير في الواقع المصري، مؤكدة أن معايير النجاح لديها أن يتحدث كل مصري ومصرية بلغة البيئة، بجانب تحرك المجتمع ككتلة واحدة عند حدوث مشاكل بيئية.

وأضافت فؤاد أن مشوار استضافة الدولة المصرية لمؤتمر المناخ لم يكن سهلًا، مشددة على أن الوصول للقمة سهل وما يصعب هو البقاء فيها، مشيرة إلى أنها بدأت العمل بوزارة البيئة من خلال ملف التعاون الدولي والعمل على تصميم المشروعات البيئية.

وأوضحت أنه منذ دخولها وزارة البيئة عام 1997 وكانت تفتخر دائمًا بالعمل داخل جهاز شئون البيئة، لافتة إلى بحثها الدائم على العمل بنوع من الشغف والعمل بمجال غير تقليدي.

ووجهت الشكر والتقدير لوالدتها الكاتبة الكبيرة الأستاذة ناهد المنشاوي، قائلة: "كانت تقف خلفي دائمًا وهي سندي الحقيقي وبدونها لم أكن أستطيع أن أصل إلى ما وصلت إليه اليوم من دعم بالمجال الدراسي والعملي، فكانت الأم القدوة والمثال الحقيقي". 

وتابعت أنه كان على رأس أولويتها عند توليها وزارة البيئة هو وضع ملف البيئة على أجندة القيادة السياسية، مؤكدة ذلك النجاح بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤتمر التنوع البيولوجي عام 2018 وكان مثالًا للعالم أجمع وتحقيقًا لحلم كل بيئي أن تكون القضية على أجندة القيادة السياسية، كما تم العمل مع الشباب وفتح ملفات ليس لها علاقة بالتلوث فقط، ولكن تضمنت أيضا العمل من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية.

ولفتت إلى أن تغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي يمثلون أقدم ثلاث اتفاقيات بيئية، وفكرة الربط بينهم نبعت عن الدكتور مصطفى كمال طلبة العالم المصري الجليل، حيث كان أنذاك المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وعمل رئيسًا لأكاديمية البحث العلمي، حيث شرفت بالعمل معه لمدة 8 سنوات.

وأشارت إلى أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ كان نيابة عن القارة الإفريقية، حيث أن فكرة الاستضافة بدأت من مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات الدولية محمد خليل في ذلك الوقت، حيث تمت المشوارات لعملية التقديم وتم عرض مذكرة على مجلس الوزراء واعتمادها.

وذكرت أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي قررت التقدم لاستضافة المؤتمر نيابة عن القارة كما تقدمت دولة أخرى باللحظات الأخيرة، منوهة بأنه بالتعاون مع وزارة الخارجية والدعم الدبلوماسي غير المسبوق تم العمل على حشد الأصوات لتجنب حدوث تنافس داخل الاتحاد الإفريقي.

وقالت إن ترؤوس الرئيس السيسي للجنة رؤساء دول وحكومات إفريقيا لتغير المناخ عام 2015 عمل على أن تتحدث إفريقيا بصوت واحد، وأن يكون اختيار المجموعة الإفريقية لدولة واحدة، مشيرة إلى أننا نجحنا عن طريق الدبلوماسية المصرية في ترشيح الاتحاد الإفريقي لمصر لاستضافة المؤتمر.

وأضافت وزيرة البيئة أنه مع وقوع الاختيار والتصويت على استضافة مصر للمؤتمر بدأت معها خلية النحل بالعمل، لافتة إلى اجتماع الرئيس والتكليف الذي صدر بتشكيل اللجنة العليا لتنظيم المؤتمر، مشيدة بدور كل فرد فيها وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدور الدبلوماسي لوزارة الخارجية بقيادة الوزير سامح شكري، حيث كانت اللجنة تجتمع إسبوعيًا وكانت على قدر المسئولية. 

وأوضحت أن المؤتمر شهد إقامة منطقتين الأولى، "المنطقة الزرقاء" والتي كانت تمثل الاجتماع الرسمي للحكومات والدول والقطاع الخاص ومنظمة الأمم المتحدة وتمثل أجندة المؤتمر، والثانية "المنطقة الخضراء" التي يمكن للدولة من خلالها عرض المشروعات الخاصة بها من مجتمع مدني وشباب ومرأة ومجتمع محلي طبقًا لرؤيتها في تنفيذها والمساحة المخصصة لها.

وأشارت وزيرة البيئة إلى توجيهات الرئيس أن تصبح مدينة شرم الشيخ على أتم استعداد وجاهزية وإنشاء المنطقة الزرقاء على أعلى مستوى، إضافة إلى إنشاء المنطقة الخضراء لمشاركة المجتمع المدني والشباب والمرأة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي والمشروعات الخاصة بهم، على أن تكون متلاصقة للمنطقة الزرقاء.

ولفتت إلى أن مساحة المنطقة الزرقاء بمؤتمر جلاسكو بإنجلترا (cop26) بلغت 7 الآف م2 ولكن بقمة شرم الشيخ 18 ألف م2، كما بلغت مساحة المنطقة الخضراء بجلاسكو 8 آلاف م2 وكانت بعيدة عن منطقة إقامة المؤتمر قابلها 20 ألف م2 بشرم الشيخ.

وتابعت أن هناك 37 مشروعًا كان يتم العمل فيها بالتوازي، كما تم دخول ما يفوق 15 ميجا طاقة جديدة ومتجددة، وبلغ عدد الفنادق التي كانت تعمل بألواح الطاقة الشمسية 89 فندقًا بشرم الشيخ من أصل 150 فندقًا خلال 7 أشهر.

وقالت وزيرة البيئة إن فترة الإعداد للمؤتمر شهدت المشاركة بـ15 محور عمل، كل محور يعمل به 70 شخصًا من الوزارات المعنية في كل مجال، قائلة "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا"، موجهة شكرها لله على النجاح الذي تحقق وأنها كانت عضوًا بالحكومة في ذلك التوقيت.

وأكدت أن المؤتمر شهد دعمًا من الشباب والمجتمع المحلي وأهالي سيناء، بجانب دعم كل فئات المجتمع فنانين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والخبراء البيئيين والجامعات وأطفال المدارس والقطاع الخاص، والتي مثلت فيها ملحمة كبيرة في حب الوطن.

وأضافت وزيرة البيئة أن تنفيذ مؤتمر المناخ حلم تم تحقيقه، وشهد مكاسب بلغت 12 مليار دولار لرابطة الطاقة والمياه والغذاء و150 مليون دولار لإفريقيا لمشروعات التكيف، كما تم العمل على إطلاق عدة مبادرات شملت الأمن الغذائي والمياه والطاقة والمرأة في إفريقيا والسلام حول العالم، كما تم الخروج بصندوق الخسائر والأضرار والتي تم المطالبة به منذ 30 عامًا من قبل الدول النامية لعدم تسببها في الإنبعاثات ودفع ثمنها، وهو ما مثل إنجازًا تاريخيًا لكل المشاركين على مدار هذه الاتفاقية منذ عام 1992.

وتابعت أن المنطقة الخضراء كانت القلب النابض بالمؤتمر، وكانت معبرة عن صوت الإنسانية، وتم تصميم تلك المنطقة بأيدي شباب مصرية ومشاركة مصرية خالصة من القطاعين المصرفي والخاص ، معربة عن سعادتها بحصول دولة الإمارات الشقيقة على المنطقة الخضراء للاستثمار فيها والعمل على أن تكون (من المنطقة الخضراء COP27 إلى دبي COP28 صوت الإنسانية يمتد)، مؤكدة أن تلك الفكرة كان المراد توصيلها من هذا المؤتمر.

وقالت إنه على قدر أهمية عملية التفاوض والجزء السياسي والتقني، ولكن كان الأهم أن تكون قضية تغيرالمناخ قضية إنسانية خاصة في ظل ما تشهده هذه الأيام من نزوح الأشخاص وتهجيرها وزيادة معدلات الفقر ونقص المياه والغذاء والطاقة جراء تلك القضية، حيث أن ربط هذه القضية بالإنسانية كان شعار المؤتمر الذى حاولنا تجسيده.

وأضافت وزيرة البيئة أن هذا المؤتمر كان للتنفيذ وكان من المهم ترجمة ما يقال داخل قاعات الاجتماعات ورؤيته على أرض الواقع، لافتة لاطلاع المشاركين فى المؤتمر على ما تم تنفيذه داخل مدينة شرم الشيخ، وكل ذلك كان نتاج عمل الدولة المصرية بكل أجهزتها بمشاركة الشباب والأطفال، والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمرأة.

وتابعت: "أن المؤتمر نجح بفضل وقوفنا يدًا واحدة بدعم وتوجيهات ومتابعة من القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء"، موجهة الشكر له على ما بذله خلال تلك الفترة، مؤكدة أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه للدولة المصرية.

من جانبه..قال رئيس هيئة الشبان العالمية المستشار أحمد الفضالي إن وزيرة البيئة تعد رمزًا للمرأة المصرية التي تقلدت أعلى المناصب بالدولة واستطاعت من خلال ما شاهده العالم وتابعه جعل مصر في مصاف وقمة الدول بسبب ما قامت به من عمل فني رائع أدى إلى نجاح مؤتمر المناخ العالمي على أرض شرم الشيخ، كما أنها تمثل القدوة التي يمكن للأجيال القادمة الاحتذاء بها وخلق جيل للقيادة والتعبير عن مصالح ومطالب الشعب المصري.

وأضاف أنه منذ تولي وزيرة البيئة ملف الوزارة في عام 2018 فقد نظمت مصر مؤتمر التنوع البيولوجي لأول مرة واستمر لمدة 3 سنوات حتى 2021، كما نجحت رغم التحديات في الحصول على تنظيم مؤتمر تغير المناخ، موجهًا التحية لكل المشاركين من جهات الدولة على الخروج بهذا المؤتمر بأيادي مصرية بدون الحاجة إلى أي دعم خارجي. 

وأشاد بما أسفرت عنه مفاوضات مؤتمر المناخ وتوفير ما يقرب من 12 مليار دولار دعمًا لأنشطة وخطط مواجهة مخاطر المناخ ومبادرات الطاقة والغذاء والمياه، والخروج بالمؤتمر لصالح المواطن المصري.

وبدوره.. أكد المفكر السياسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي أن كل من تابع مؤتمر المناخ يدرك أن وزيرة البيئة كانت الدينامو الحقيقي، بعيدًا عن الأضواء، معربا عن تقديره لها من خلال تلبية الدعوة للمشاركة في هذا التكريم، متمنيا لها التوفيق والنجاح.

وكانت اللجنة المشكلة للمنتدى العالمي للشبان الأول للبيئة قد اختارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لتمنحها درع هيئة الشبان العالمية لهذا العام؛ نظرًا لدورها الرائد في إنجاح مصر في تنظيم أكبر مؤتمر دولي أممي يحقق أهداف ونتائج غير مسبوقة بمجال مكافحة أخطار المناخ.