بعد توقف دام 7 أعوام، قرر مجلس الوزراء أمس استئناف العمل بنظام التوقيت الصيفي، سعيًا من الحكومة لتوفير الطاقة، حيث سيبدأ تطبيقه في أبريل المقبل.
ونص مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس الوزراء، أنه "اعتباراً من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية، هي الساعة بحسب التوقيت المُتبع، مُقدمة بمقدار ستين دقيقة"، أي أنه سيتم تقديم التوقيت ساعة واحدة اعتبارا من آخر جمعة في شهر أبريل، على أن يعاد تأخيرها في آخر خميس من شهر أكتوبر من كل عام.
التوقيت الصيفي
ويأتي تغيير التوقيت الرسمي عادة مرَّتين سنوياً ولمدة 6 أشهر من كل سنة، إذ تتم إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، في آخر خميس في أبريل، حيث تقدم عقارب الساعة بستين دقيقة، أما الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، فيتم في موسم الخريف في آخر خميس في شهر أكتوبر.
وتلجأ الحكومات عادة لزيادة أو تأخير ساعة للتوقيت الرسمي من أجل تبكير أو تقديم أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لأسباب عدة، من ضمنها زيادة أو تقليل النشاط وحركة السير، وبالتالي ساعات العمل والنشاط داخل المؤسسات.
بداية فكرة التوقيت الصيفي
وترجع قصة تحريك تقديم وتأخير الساعة لوقت مبكر من عام 1784، إذ كان لدى السياسي والمخترع الأمريكي "بنيامين فرانكلين" فكرة أنه يمكن للمرء توفير الطاقة إذا استيقظ مبكرا في الصيف.
ونفذ القيصر الألماني "فيلهلم الثاني" الفكرة لأول مرة، في 30 أبريل 1916، حيث قدم الساعات لأول مرة من أجل توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى، وفي نفس العام حذت بريطانيا وفرنسا، حذو القيصر الألماني وقدمتا الساعات أيضا.
وحسب ما ذكرت صحيفة "بيلد الألمانية" أن في ذلك الوقت لم يكن "التوقيت الصيفي" محبوبا، لذلك تم إلغاؤه في عام 1919، لكن النازيين في ألمانيا أعادوا العمل به مرة أخرى في عام 1940.
وفي عام 1947 كان التوقيت الصيفي المزدوج، بمعني تقديم عقارب الساعة لساعتين اثنتين وليس لساعة واحدة، وحتى تم إلغاء التوقيت الصيفي في ألمانيا عام 1949.
الدول المطبقة للتوقيت الصيفي
واستمر الوضع دون توقيت صيفي لعقود عدة، حتى أعيد في عام 1980 العمل بالتوقيت الصيفي في شطري ألمانيا التي كانت منقسمة إلى دولتين: ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية.
ومنذ عام 1996 يجري العمل بالتوقيت الصيفي في كل دول الاتحاد الأوروبي، وأوضح السفير نادر سعد أن أكثر من 40% من دول العالم تطبق التوقيت الصيفي، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، وبلدان كثيرة خارج الاتحاد الأوروبي مثل الولايات المتحدة (ما عدا ولاية أريزونا) والبرازيل وإيران وكندا وأستراليا، ومن الدول العربية: المغرب، سوريا، فلسطين، الأردن، لبنان.