الخميس 23 مايو 2024

بالصور.. الأعلى للثقافة يشهد ندوة الهوية الوطنية وثقافة الاختلاف

30-8-2017 | 12:06

 أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، ندوةً تحت عنوان "الهوية الوطنية وثقافة الاختلاف"، مساء أمس، تحدّث فيها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وأدارها الإعلامي أيمن عدلي مدير تحرير برنامج “صباح الخير يا مصر” بالتلفزيون المصري، بمشاركة عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي، والدكتور أحمد تيمور، وسفير دولة العراق، بالإضافة إلى نخبة من المثقفين والدبلوماسيين والإعلاميين.


افتتح الحديث الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة بالترحيب بجميع الحضور في رحاب المجلس “بيت المثقفين”، وواصل حديثه مؤكدًا على أهمية هذه الجلسة كونها تأتي بصدد قضية هوية الوطن التي تعد ركيزة أساسية للبنية المجتمعية السليمة، داعيًا شباب مصر أن يجعلوا اختلافهم رحمة بأن يكتسبوا نقاط القوة من التعدّد بدون إقصاء للآراء والتوجهات المخالفة لكل منهم.


ثم قدّم الدكتور عصام شرف محاضرةً مدعمة بعرضٍ معلوماتي بعنوان "الهوية الوطنية وثقافة الاختلاف"، وهي ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان "رنين الوطن"، حيث أكّد على أن الهوية الوطنية هي مفتاح قوة الداخل المجتمعي، وبلا شك، لا يمكن أن تكون ثقافة الاختلاف لمجتمعٍ ما دون أن يكون قويًا داخليًا بشكلٍ كافٍ، ممّا يجعله يتمتع بهويةٍ وطنية خاصة به، موضحًا أن الوطن هو حالة وجدانية، وهو ما يقترب من فكرة "الرنين". 


وانتقل الدكتور عصام شرف إلى 3 من الرموز التي تعد محركات فهمه للأحداث، أو على حد قوله أصدقاء محاضراته، وأولهم "التروس" وفكرة الجذور، فكما تكلّم أرسطو عن التكوين، ووجد أن كل شيء في الدنيا يبدأ بفكرة ثم تتحوّل إلى حلم، ثم بعده غاية يلزم أن يعقبها عملية إنتاج، وهو ما يتشابه مع "التروس" لكون فكرة عملها تعتمد على أصغر ترس لكي يعمل أكبرهم، وثانيهم هو رمز "الميزان"، وهو ما شبّهه بفكرة العرض والطلب، وأخيرًا "التاريخ"، قائلًا: "إذا كانت مصر قد لعبت دورًا محوريًا في تاريخ العالم، فليس هناك مبررًا ألّا تلعب دورًا مشابهًا في مستقبل العالم إذا فهمنا تاريخنا وأسقطناه على حاضرنا".


كما أكّد على أن مصر هي فجر الضمير، وهي التي ابتدعت المحاسبة الذاتية أو فكرة الضمير، ولا يمكن تصوّر عالم بدونها، وأشار إلى وجود رغبة عالمية شديدة في المشاركة في مشروع محور قناة السويس، حيث تتمثّل في عدة جوانب عالمية صديقة، مثل الجانب الصيني والألماني والفرنسي، وأنهى رئيس مجلس الوزراء الأسبق المحاضرة بالتأكيد على أن هذا المشروع سوف يعيد صياغة علاقة مصر بالعالم.


ومن جانبه، أكّد الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، على أن جينات المصريين من المسيحيين والمسلمين تتطابق بنسبة 97.5 %، وتشترك في تطابقها مع جينات الملك توت عنخ آمون بالنسبة نفسها، وهو ما يؤكّد على توحّد هويتنا كمصريين بشكلٍ نقي، وشدّد -في نهاية كلمته- على أن رؤيته هذه نتيجة لحقائق علمية.