سلط عدد من كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
فتحت عنوان/ دبلوماسية مصرية منفتحة وعابرة للأزمات/، قال الكاتب، علاء ثابت، في مقاله بصحيفة/الأهرام/، من أجل إيجاد حل للخروج من الأزمة الاقتصادية فى الآونة الأخيرة، أجرت مصر تحركات دبلوماسية مكثفة على أكثر من اتجاه، شملت قطر وسوريا وتركيا والمجر فى وقت قياسى، وتركزت على الجوانب الاقتصادية وتطوير العلاقات الثنائية، بعيدا عن سياسات المحاور والأحلاف، لترسم مصر خريطة دبلوماسية تأخذ فى اعتبارها الأول توسيع أطر تعاونها الدولى، لتشمل مروحة واسعة من الدول، بما يحقق المنفعة المتبادلة، ويحقق لمصر أهداف مشروعها التنموى الداخلى، الذى تأثر كما باقى دول العالم بالنزاعات والصراعات الدولية.
وأوضح الكاتب، أن تلك الخطوات الواسعة تأتى لتخفف من آثار تلك الصراعات التى ألحقت أضرارا واسعة بسلاسل الإمداد والتصنيع والنقل والسياحة، وخلقت أزمات غير متوقعة نتيجة لذلك، ولم تتوقف عند الدول التى تخوض الحروب والصراعات، وإنما امتدت إلى مختلف دول العالم، وكان على الدبلوماسية المصرية أن تعيد قراءة تلك المتغيرات على الساحة الدولية، ونسج علاقات أكثر اتساعا وتنوعا، حتى يمكنها التحرك بمرونة، وإيجاد البدائل سواء لتسويق المنتجات المصرية، أو لشراء احتياجاتها، وللتقليل من الأضرار الجانبية الناجمة عن تبادل العقوبات بين الدول الكبرى، التى كانت نتائجها سلبية للغاية على كل الأطراف.
وقال الكاتب، إن ما خرجت به من متابعة تحركات الدبلوماسية المصرية وتوقيتها وأولوياتها يؤكد أنها تدرس الملفات الإقليمية والدولية بدقة، وتختار التوقيت الملائم لكل تحرك، وتطرح ما يمكن أن يكون مقبولا من الأطراف المستهدفة، ويتماشى مع التوجهات المصرية العامة، وخطوطها الرئيسية، وما تسعى إلى تحقيقه فى خططها التنموية، وتميزت تلك التحركات الدبلوماسية بأنها تتمتع بدرجة مرونة عالية، ولا تضع شروطا أو عوائق، وإنما تقرأ الواقع والمتغيرات وتطرح الممكن فى السياسة والاقتصاد دون أن تدخل فى صراعات لا جدوى منها، أو تقيد نفسها بمواقف دول أخرى، مع الحفاظ على العلاقات الثابتة والمتميزة، التى أثبتت الوقائع والمواقف أنها تتمتع بقدر كبير من الثقة المتبادلة والقدرة على الثبات والصمود أمام أى تحديات.
بينما قال الكاتب، عبدالمحسن سلامة، في عموده صندوق الأفكار، بصحيفة الأهرام، تحت عنوان أسعد أوقات الرئيس، إن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى محافظات مصر لم تعد حدثا استثنائيا، كما كان يحدث فى عهد الرؤساء السابقين، وإنما أصبحت أمرا اعتياديا، ويكاد يحدث فى مدى زمنى قصير جدا.
وأوضح أن زيارات الرئيس إلى المحافظات لم تعد زيارات رسمية داخل القاعات، وإلقاء خطاب أمام الحاضرين، وإنما أصبحت لها نكهة خاصة، حيث يحرص الرئيس على تكثيف الزيارات الميدانية، والنزول إلى القرى، وزيارة المدارس، ومراكز الشباب، والوحدات الصحية وكذلك يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على إجراء الحوارات، وتبادل الأحاديث، والاستماع إلى الكبار، والشباب، والسيدات، وكل الفئات.
وقال سلامة، أعلم أن الرئيس يقضى أفضل أوقاته وهو بين المواطنين، ويسعد بتلك الأوقات أفضل من أى أوقات أخرى، لأنه يعيش كمواطن عادى، ويحب أن يكون كذلك، لذلك فهو حريص، كل الحرص، على الاستماع للمواطنين فى القرى، والمدارس، والجامعات، ومراكز الشباب وحتى اللقاءات المجمعة الرسمية داخل القاعات يُمسك فيها الرئيس دائما بمفكرته، وقلمه، ويدون الملاحظات، ويسجل الأفكار، ويتدخل بالنقاش، ولا يترك شيئا يمر دون تدقيق.
وتابع، أمس المنيا كانت محطة الرئيس التى ذهب إليها مبكرا، وتناول الإفطار مع أهالى قرية «المعصرة»، التى تحولت إلى قرية نموذجية رائعة بفضل مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى، وما حدث فى «المعصرة» شئ مبهر فى قلب الصعيد، ويدعو للفخر، ويؤكد مبدأ «العدالة الاجتماعية فى التنمية»، فلا فرق بين مدينة أو قرية، ولا فرق بين محافظات الوجه البحرى والقبلى، فالمواطنون سواسية، ولهم الحقوق نفسها، وعليهم الواجبات ذاتها فى كل شبر من أراضى الدولة المصرية.
وفي صحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان "من سيناء إلى الصعيد .. الرهان على المواطن"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة، إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أطلقت المشروع الأعظم لتطوير وتنمية قرى الريف المصري، وهو واحد من أهم المشروعات في التاريخ المصري ويأتي انعكاسا حققيا للعمق الإنساني الذي يميز عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرصه على بناء الإنسان المصري.
وأكد الكاتب أن جهود الدولة من أجل توفير الحياة الكريمة للمواطن المصري وبناء الإنسان والارتقاء بمستوى معيشته وجودة حياته وإتاحة الخدمات الحضارية، هي مسارات مختلفة زخلاقة لبناء الوطن والمواطن.