اختتم اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين اليوم أعماله في العاصمة الهندية نيودلهي دون التوصل لاتفاق بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا.
ناقش المشاركون سبلا لتعزيز التعددية والتعاون الإنمائي وأمن الغذاء والطاقة والصحة العالمية، وكذلك سبل التعامل مع تغير المناخ والتنوع البيولوجي، والتكنولوجيات الجديدة والناشئة، فضلا عن مكافحة الإرهاب والمخدرات والمساعدة الإنسانية والحد من مخاطر الكوارث.
وفيما يتعلق بمسألة أمن الغذاء والطاقة، قال المشاركون في الوثيقة الختامية : " نشعر بقلق عميق إزاء التحديات التي يواجهها الأمن الغذائي العالمي، والتي تفاقمت بسبب النزاعات والتوترات الحالية. فهناك حاجة شديدة إلى تعزيز توافر الغذاء والمنتجات الزراعية، بما يشمل الأسمدة، وإمكانية الوصول إليها والقدرة على تحمل تكاليفها واستدامتها، فضلا عن تدفقها بشفافية وعدالة في جميع أنحاء العالم لمكافحة الجوع وسوء التغذية".
وكان سوبرامانيام جايشانكار وزير الخارجية الهندي قد صرح للصحفيين في وقت سابق بان وزراء خارجية مجموعة العشرين لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا.
وخلال مشاركته في الاجتماع طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال لقاء مقتضب جمعهما على هامش الاجتماع "إنهاء الحرب العدوانية" الروسية على أوكرانيا.
وفي أول لقاء مباشر بين واشنطن وموسكو بهذا المستوى الرفيع منذ بدأت روسيا عملياتها في أوكرانيا قبل عام، شدّد بلينكن على مسامع لافروف على وجوب وقف الحرب وانتهاج الدبلوماسية سبيلاً للتوصّل إلى "سلام عادل ودائم".
وقال الوزير الأمريكي للصحفيين "لقد قلت لوزير الخارجية (الروسي) ما سبق وأن قلته، على غرار كثر آخرين، الأسبوع الماضي في الأمم المتّحدة وما قاله العديد من وزراء خارجية دول مجموعة العشرين اليوم؛ ضعوا حدّاً لهذه الحرب العدوانية وانخرطوا في دبلوماسية هادفة يمكن أن تثمر سلاماً عادلاً ودائماً".
من جانبها، حرصت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على التقليل من شأن الاجتماع.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الرسمية للأنباء عن زاخاروفا قولها إنّ بلينكن هو الذي بادر إلى هذا اللقاء الذي كان عابراً.
وقالت إنّ لافروف "تحدّث إليه، وقوفاً، في إطار الجلسة الثانية لمجموعة العشرين"، مضيفة "لم تحصل محادثات أو اجتماع حقيقي".