واصل الأسرى الفلسطينيون بسجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، خطواتهم النضالية "العصيان"، لليوم الـ18 على التوالي، رفضًا لإجراءات وزير الأمن الداخلي المُتطرف ايتمار بن جفير.
ونفذ الأسرى الاعتصام في ساحات السجون، بعد أداء الصلاة، مع ارتداء اللباس البني زي "الشاباص"، والذي يعني استعداد الأسرى للمواجهة الجماعية.
وشرع الأسرى منذ الـ14 من فبراير الماضي، بخطوات نضالية، بعد إعلان إدارة السجون وتحديدًا في (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها المتطرف "بن جفير".
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير فإن الإجراءات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى تتمثل بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يُسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).
ومن ضمن الإجراءات أيضًا تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السجون زودتهم الإدارة بالمجمد، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقهم مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.
ومن بينها أيضًا، المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، ومصادقة اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة الاحتلال على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
كما فرضت إدارة السجون إجراءات تنكيلية أخرى منها مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى (المعبار)، والتصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن (النقب).
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير 4780 أسيرًا، من بينهم 29 أسيرة، و160 طفلاً.