أدانت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الجولة الجديدة من أحكام السجن التي أُعلن عنها ليلة أمس في بيلاروسيا واصفة إياها بـ "القمع المستمر" في البلد التي تحتجز ما يقرب من 1500 شخص بتهم ذات دوافع سياسية.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية "إن أحكام السجن الصادرة في بيلاروسيا ضد أربعة مدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم الحائز على جائزة نوبل للسلام أليس بيالياتسكي، مقلقة للغاية، وتدل على القمع المستمر في البلاد"، وفق بيان نشر على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
وأضافت شامداساني "أن عدم استقلالية القضاء والانتهاكات الأخرى لضمانات المحاكمة العادلة أدت إلى مقاضاة المدافعين عن حقوق الإنسان في بيلاروسيا وإدانتهم والحكم عليهم بسبب عملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان".
بدوره، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إلى وضع حد لاضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان والأشخاص الذين يعبرون عن آراء معارضة وإلى وضع حد للاعتقال التعسفي بشكل نهائي.
وكانت محكمة في مينسك حكمت أمس على الناشط أليس بيالياتسكي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2022، ويعدّ شخصية محورية في الحركة الديمقراطية في بيلاروسيا، بالسجن عشر سنوات، حسبما أفادت منظمة "فياسنا" غير الحكومية التي أسسها.
وذكرت المنظمة - في بيان - "أنه حكم على المتعاونين مع بيالياتسكي، اللذين اعتُقلا معه في يوليو 2021، وهما فلانتين ستيفانوفيتش وفلاديمير لابكوفيتش، بالسجن تسع سنوات وسبع سنوات على التوالي".. مشيرة إلى أن المتهم الرابع دميتري سولوفييف، الذي حوكم غيابيا لوجوده في بولندا، حكم عليه بالسجن ثماني سنوات، فضلا عن تغريمهم جميعاً مبلغ 185 ألف روبل بيلاروسي (69 ألف يورو).
يذكر أنه في 17 فبراير الماضي، حُكم أيضا على 10 من أعضاء الحركة العمالية رابوشي روخ بالسجن لمدد تتراوح بين 12 و 15 عامًا.. وفي 8 فبراير، حُكم على الصحفي أندريه بوكزوبوت بالسجن ثماني سنوات.