الأربعاء 26 يونيو 2024

بعد واقعة «هوج بول».. كيف يحمي الشخص نفسه من تطبيقات النصب؟

منصة هوج بول

تحقيقات4-3-2023 | 20:47

أثارت واقعة منصة "هوج بول" حالة من الجدل في الرأي العام خلال الساعات الماضية بعد تعرض مجموعة من المواطنين للنصب من المنصة التي استولى القائمون عليها على أموال المواطنين بزعم استثمارها، إلا أنهم في الحقيقة تعرضوا للنصب.

وألقت وزارة الداخلية القبض على عصابة   (Hogg Pool) المكونة من (29 شخصًا "13 منهم يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية) بعد أن تلقت عشرات البلاغات من مواطنين خلال ال48 ساعة الماضية.

 

هوج بول

ومنصة هوج بول، هي منصة أجنبية تقوم بالنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم استثمارها لهم من خلال تطبيق إلكتروني يحمل نفس الاسم (Hogg Pool) عبر شبكة الإنترنت، وكشف بعض الضحايا عن تفاصيل ما تعرضوا له من أعمال نصب من خلال المنصة التي زعم القائمون عليها استثمار الأموال وتحقيق أرباح من خلال العملات الرقمية.

واعترف أفراد هذه المنصة بتكوينهم تشكيل عصابي استهدف راغبي تحقيق المكاسب المالية السريعة عبر شبكة الإنترنت واستيلائهم على أموالهم عن طريق عدد من المحافظ الإلكترونية (بلغ عددها 88 محفظة) والتي يتم توزيعها عقب ذلك على العديد من المحافظ الإلكترونية الأخرى (بلغ عددها 9965 محفظة) تجنباً للرصد الأمني وتمهيداً لتحويلها للخارج لصالحهم من خلال برامج عبر شبكة الإنترنت لشراء عملات رقمية مشفرة "بيتكوين".

 

هل المشتركون متورطون؟ خبير قانوني يجيب

وكشف المستشار عمرو حسن، الخبير القانوني، أن المشتركين في التطبيق المشار إليه -حسبما تفصح عنه الأخبار المتداولة- مجني عليهم لأن الأفعال التي أتوها باشتراكهم في التطبيق لا تشكل جريمة قانونيا.

 

وأكد في تصريح لبوابة "دار الهلال" أنه لا يصح نسبة جريمة تداول عملة إلكترونية دون ترخيص لهم، ذلك أن التداول- أولا- لم يقع وإنما تم إيهامهم بذلك، لأن القائمين على التطبيق هم المعنيون باستصدار ترخيص إصدار العملات الإلكترونية وتداولها وليس المشتركين بالتطبيق المغرر بهم.

 

وأضاف أنه بناء على ذلك يحق للمجني عليهم استرداد أموالهم المستولى عليها من الأموال التي ضبطت حوزة المتهمين ومطالبة الجناة بالتعويض إذا تمت إدانتهم بحكم نهائي بموجب مواد قانون العقوبات وقانون الاتصالات وقانون البنك المركزي بجرائم النصب وتوظيف الأموال وإساءة استعمال وسائل الاتصالات.

خبير اتصالات للمواطنين: لا تتعاملوا مع جهات لا تعرفونها

وأكد الخبير محمد عبد المجيد، المحاضر والمتخصص في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذه التطبيقات شهدت ازديادًا كبيرة، جاء مع زيادة الخدمات التكنولوجية، ومع كثرتها، تغيب أحيانًا الرقابة، ومع التطور ازداد المحتالون في صورة "الهاكر والتشكيل العصابي والنصب".

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أنه لا توجد وسيلة أو "زرار" لهذه المشكلة، لكن باختصار هناك "روشتة" يمكن للشخص أن يحمي نفسه من الوقوع في براثن تلك التطبيقات، ومنها أولا "لا تتعامل مع أي تطبيق يخص الشأن المالي، إلا إذا كان آمنا وكنت تعرف صفته جيدًا، ولا تتعامل معاملات مالية إلا عندما تعرف قواعدها، وأنه يجب أن تكون في إطار قانوني، لا يخدعك الإيهام بالمكاسب السريعة، وتعامل مع جهات تعرفها لتستطيع مقاضاتها إن جارت على حقك أو إن ارتكبت جرمًا."

 

 

بيان وزارة الداخلية

أهابت وزارة الداخلية في بيان لها بالمواطنين عدم الإنسياق خلف تلك التطبيقات المجهولة المصدر التى يتم بثها عبر شبكة الإنترنت بزعم تحقيق الأرباح المالية للمشاركين بها بشكل غير منطقى حرصاً على عدم تعرضهم للنصب والإحتيال من تشكيلات عصابية دولية.