قال الدكتور أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أن اتجاه مصر لطرح سندات "باندا" باليوان في السوق المحلية الصينية، خلال العام المالي الجاري، بقيمة 500 مليون دولار، وهي من ضمن خطط الدولة لتنويع مصادر وأدوات تمويل المشروعات الاستثمارية التنموية لخفض التكلفة وجذب مستثمرين جدد، خاصة بعد نجاح الإصدار المصري لسندات الساموراي في السوق اليابانية، إضافة لنجاح الحكومة في طرح الصكوك السيادية الإسلامية بقيمة 1.5 مليار دولار لأول مرة .

أوضح غراب في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن الهدف من إصدار السندات هو توفير العملة الصعبة من الدولار اللازم لاستيراد مستلزمات الإنتاج والسلع الاستراتيجية، إضافة لتمويل الفجوة التمويلية للموازنة العامة، وذلك في ظل الركود العالمي والأزمة الاقتصادية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأوضح أن السوق الصينية هي سوق كبيرة وجديدة لنا، وتتميز بأنها قوة مالية كبيرة جدا، موضحا أن دخل مصر السوق الصينية نتيجة العلاقات التجارية والاقتصادية والاستراتيجية القوية بين الدولتين، وثقة الصين بالسوق المصري أنه أكثر أمانا و نموا وتقدما .

وأشار غراب، إلى أن هناك استثمارات صينية ضخمة في مصر خاصة في المشروعات القومية، إضافة إلى كبر حجم التبادل التجاري بين الدولتين فقد يقدر بنحو 20 مليار دولار، إضافة إلى أنها تعتبر مصر بوابة الصين للسوق الإفريقية وأن الصين هي الشريك التجاري الأكبر للقارة الافريقية.

وأكد أن الهدف من السندات تنويع مصادر التمويل حتى نتجنب تركيز المديونية على الدولار فقط، إضافة إلى الاستفادة من سندات الباندا في تمويل استيراد المنتجات التي نستوردها من الصين .

تابع غراب، أن من مزايا إصدار سندات الباندا باليوان بالنسبة لمصر هو انخفاض سعر الفائدة في الصين عن نظيرتها في أمريكا، لأن التضخم ما زال منخفضا في الصين، إضافة إلى أن أجال السداد تعد أفضل من إصدارها بالعملات الأخرى، إضافة إلى استقرار سعر صرف اليوان مقابل الدولار.