المرأة شريك إيجابي علي كافة الأصعدة ولكن الصورة التي يعكسها الإعلام عنها صورة مشوشة في الفترة الأخيرة وكثيرا من الانتقادات توجه لنوعية من البرامج طفت علي السطح من أجل التريند ، فما هو رأي المتخصصين ؟.. في السطور المقبلة تحدثنا أستاذة إعلام عن تناول الدراما والبرامج للصورة الحقيقية للمرأة بمناسبة شهر الاحتفال بها.
قالت الدكتورة سارة نصر محمد مدرس الإعلام السياسي بإحدي الجامعات الخاصة ، إن الدراسات أثبتت أن الصورة الذهنية السلبية للمرأة هي السائدة في وسائل الإعلام ، وأن عددا كبيرا من السيدات يرفضن هذه الصورة ويعبرن عن عدم رضاهن لأنها لا تعبر عن الواقع .
وأضافت أن برامج المرأة المتخصصة ، سنجدها إما مخصصة للطهي والجمال والموضة وكثير منها أصبحت دعائية أكثر لشركات أو أطباء، أو برامج اجتماعية تناقش علاقة الرجل بالمرأة، كيف تتعامل أوتنتقم منه "بالبلوك" أو ترفع من شأنه، فالمشهد اصبح مشتت وكثيرا ما يكون متضارب لا يتماشي مع تحديات المستقبل وواقع المرأة .
وأوضحت دكتورة سارة أنه بالنسبة للدراما على الرغم أنها خفت من حدة العنف ضد المرأة والتي أكدها " مرصد المرأة" التابع للمجلس القومي للمرأة في زخم الأعمال الرمضانية تحديدا، إلا أننا سنشعر بتخبط ولن نستطيع أن نكون ملامح وسمات المرأة، القوية المسيطرة أم الأم الحنونة المضحية المكسورة، المؤمنة بتحقيق الذات أم الفاشلة أسريا، أم اللعوب التي تخرب البيوت، و مشيرة إلى أن بقدر ما انتشرت الدراما الاجتماعية وحازت علي إعجاب كثير من البيوت المصرية، ولكنها في وجهة نظرها لا تضيف لصورة المرأة شيء.
وأشارت إلي أهمية البحث في واقع المرأة في الإعلام كشريك كونها صانعة الصورة وكاتبة المضمون وناقلة الخبر وأيضا كضيفة أو خبير في كافة المجالات، فالواقع فرض نفسه علي الإعلام، لأن المناصب التي احتلتها النساء سواء وزارية أو في مجلس النواب أو القضاء وأخيرا النيابة، دفعت الإعلام لنشر أخبارهن واستضافتهن أوحتي من يمثلهن من نواب أو مساعدين أو متحدث رسمي، لتجد أسم المرأة يتردد كثيرا في الأخبار الهامة والقضايا الجديرة بالاهتمام .
واختتمت حديثها أنها تتمنى استضافة المزيد من الرموز النسائية من خلال حوارات بسيطة سهل فهمها وتناول أعمالهن السابقة عن تلك المناصب، منهن حصلن علي جوائز عالمية وتكريمات دولية، لأن الصور الذهنية تحتاج وقت لتغييرها، ونحن بحاجة لعمل جماعي وهدف واضح ومحدد لتغيير فعلي لصورة المرأة الحالية بكل متاعبها وانتصاراتها.