زار وفد من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق دول العراق ،وترأس الوفد الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير الصندوق، بناءا على دعوة للصندوق،لعرض تجربة الصندوق في مواجهة تعاطي المخدرات ،لمساندة الجانب العراقي في بناء القدرات المؤسسية للجهات المعنية استنادًا للخبرة المصرية في هذا المجال ،وذلك بالتعاون والشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ،حيث تعتبر الأمم المتحدة تجربة مصر من التجارب الرائدة في المنطقة .
والتقى الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري وزير الداخلية العراقي والسيد الأستاذ الدكتور صالح الحسناوي وزير الصحة ،والسيد الدكتور عصام السعديّ، نائب مستشار الأمن القومي العراقي وعدد من أعضاء مجلس النواب ،بحضور القيادات التنفيذية ووكلاء الوزارات المعنية والنقابات المهنية بدولة العراق.
واستعرض "عثمان "تجربة الصندوق في خفض الطلب على المخدرات على مدار الـ 5 سنوات الماضية وتضمنت محاور العمل الرئيسية والخاصة بالحوكمة وبناء قواعد البيانات والوقاية المبكرة، وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، والدمج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للمتعافين تعزيزا للتعافي ومنع الانتكاسة، ودمج قضية المخدرات في المناهج الدراسية، بهدف رفع الوعي بمخاطر التدخين وتعاطي المخدرات بكافة أشكالها وصورها بين الطلاب بمراحل التعليم المختلفة ،إضافة إلى توفير التدريب للمتعافين من الإدمان على حرف يحتاجها سوق العمل في إطار الدمج المجتمعي والتمكين الاقتصادى للمتعافين من خلال توفير قروض تساعدهم على إنشاء مشروعات صغيرة لهم
ونقل "عمرو عثمان" تحيات نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ،مؤكدا حرص السيدة الوزيرة على أوجه التعاون مع المؤسسات المعنية بقضية مكافحة تعاطى المخدرات بدولة العراق الشقيقة ،وتقديم كافة أوجه الدعم للجانب العراقي سواء على مستوى إعداد الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات أو الوقاية والعلاج والتأهيل .
أيضا التطرق الى برامج الوقاية من الإدمان وتكثيف حملات الكشف المبكر على سائقي الحافلات المدرسية وأدت إلى خفض نسبة تعاطى المخدرات إلى 0.3% بعدما كانت 12% عام 2014 ، بجانب أيضا حملات الكشف على العاملين بالجهاز الإداري للدولة وانخفضت أيضا نسبة التعاطي للعاملين أيضا الى 0.7% بعدما كانت 8% عام 2019 في ضوء قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها بالتوازي مع برامج التوعية بمخاطر تعاطي المخدرات .
كما استعرض «عثمان» كيفية إعداد قواعد بيانات وحوكمة كاملة لقضية تعاطى المخدرات والتدخلات المبنية على أسس علمية وأيضا كيفية مساعدة العراق في إعداد قيادات تطوعية من الشباب العراقي لمشاركتهم في تنفيذ الأنشطة التوعوية عن أضرار الإدمان على غرار التجربة المصرية والممثلة في صندوق مكافحة الإدمان من إنشاء رابطة متطوعين قومها 32 ألف شاب وفتاة لدى الصندوق والعمل على الارتقاء بدور الشباب في منظومة العمل التطوعي بأبعادها المختلفة وبناء قدراتهم لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في البرامج التوعوية لمكافحة تعاطي المخدرات، أيضا كيفية استثمار الشخصيات العراقية المؤثرة في التوعية على غرار استعانة صندوق مكافحة الإدمان بالنجم العالمى كابتن محمد صلاح ،حيث ساهمت الحملات الإعلامية التي يقودها النجم العالمي للصندوق تحت شعار " أنت أقوى من المخدرات " في زيادة عدد المتصلين على الخط الساخن للصندوق "16023" لتلقي العلاج من الإدمان 400% .
كما زار الدكتور عمرو عثمان أحد المراكز العلاجية لمرضى الإدمان التابع لوزارة الصحة العراقية لمد الجانب العراقى بكيفية تطوير هذا المركز كنموذج ،لعمليات التطوير وإنشاء مراكز جديدة بدولة العراق الشقيقة ، على غرار مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان والتي تتضمن عيادات خارجية وحجز داخلي للمرضى، والعاب رياضية "صالة جيم ،تنس طاولة ، بلياردو وملعب كرة قدم ، قاعات تدريب،أنشطة فنية وورش لتدريب المتعافين على حرف يحتاجها سوق العمل " ضمن برنامج العلاج بالعمل ، كما أبدى "عثمان" استعداد الجانب المصرى ممثل في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق بتوفير التدريب لإعداد الكوادر العاملة فى المراكز العلاجية وأيضا في إعداد الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات لدولة العراق وهو ما رحب به الجانب العراقى معربين عن شكرهم للدولة المصرية الشقيقة في تقديم الدعم والمساندة .