قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية إن مشروع الدلتا الجديدة مشروع عملاق، وضروري، وخاصة أن كل مشروع متعلق بالزراعة في مصر يساهم في سد الفجوة، خاصة الفجوة الاستيرادية في بعض المحاصيل مثل القمح والذرة والعدس والفول"
وأوضح في تصريحات لبوابة دار الهلال إن "مشروع الدلتا الجديدة يستهدف زراعة 2.2 مليون فدان، مقسمًا على مراحل، وهي مساحة ضخمة من الرقعة الزراعية، مشيرا إلى أن الدلتا الجديدة مشروع ضخم إذا تم إنجاز نصفه فقط سيكون إنجازًا كبيرًا، هذا المشروع يجب أن نعمل عليه بصورة أفضل من مشروع المليون ونصف فدان، خاصة أنه يحتاج تكلفة عالية جدًا، ويحتاج حوالي 15 مليار متر مكعب، لأن هذه الأرض صحراوية.
وأشاد بالجهود المبذولة في محطة "الحمام" لأنها تعتبر مصدر رئيس للمشروع لأنها توفر 2.5 مليار متر مكعب، ما يجعلها تغطي حوالي 25% منه، رغم أن تشغيل المحطة ما زال يحتاج بعض الوقت، مشيرًا إلى إن أي مشروع لزيادة الرقعة الزراعية مستحب، كما أنه لا بد أن تكون الزراعة بتكاليف مناسبة، حتى لا يكون سعر المحاصيل مشكلة أمام السعر العالمي.
وأضاف أن هذا المشروع ذا أهمية خاصة وزراعة أي مساحة من الرقعة الزراعية فيه حتى إن كانت ربع مليون فدان فقط سيساعد بشكل كبير في سد الفجوة الغذائية، مضيفا أنه يجب أن يكون تركيزنا على زراعة المحاصيل ذات الأولوية أو التي تستورد منها مصر كميات كبيرة، كما يجب أن نتوسع في حدود الإمكانيات والتكلفة.
وأكد أن زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح ستوفر العملة الصعبة أو على الأقل ستجنبنا مشكلة استيراده، مضيفا "يجب أن نتعامل مع المشروع بحكمة، ولا بد من اختيار المحاصيل التي لا تستهلك المياه، لأنه في منطقة صحراوية".