السبت 23 نوفمبر 2024

سيدتي

دراسة : رموز المشاعر التكنولوجية لا تعبر عن حقيقة مستخدمها

  • 8-3-2023 | 01:13

الرموز التعبيرية تخفي حقيقة البعض

طباعة
  • فاطمة الحسيني

أكدت دراسة نفسية نشرت على موقع "medical press"، أن الكثير من الأشخاص يستخدمون الرموز التعبيرية أو ما نطلق عليه " الايموجي" للتعبير عن المشاعر أو إخفاءها، حيث وجدوا من خلال الدراسة التي شارك فيها حوالي 1289 وأكثرهم من الفتيات ،أن معظم المشاركون يستخدمون الرموز التعبيرية المبتسمة لإخفاء المشاعر السلبية، أو لتخفيف حدة الموقف المتوتر، مما يشير إلي وجود بعض الخلل والإرهاق العاطفي لديهم، كما انه في بعض الحالات يساء فهم تلك الرموز التعبيرية حيث انه عندما يختار المرسل رمزا تعبيريا محدداً، فإنه يفكر فيه بطريقة معينة، لكن المستقبل قد لا يفكر بالطريقة نفسها التي في ذهن المرسل.

وأشارت الدراسة إلى استخدام كثير من الأشخاص لتلك الرموز التعبيرية، كوسيلة هروب من التعبير الحقيقي عما يجول في النفس، وكأسلوب مستهلك لإخفاء الانفعالات والمجاملات الاجتماعية، حيث نجد أنها تستخدم في بعض المحادثات الالكترونية كمبدأ مجاملة لا أكثر ولا أقل، كما يستخدمها البعض اختصارا للكلام مما يؤثر سلبياً عليهم ويؤدي لافتقادهم مهارة اللغة والكتابة والتعبير.

وقد نما استخدام الرموز التعبيرية كأدوات اتصال غير لفظية عالمية للتعبير عن المشاعر والفكاهة بشكل كبير مع توسع التكنولوجيا الرقمية في عالمنا المعاصر، ولإعطاء معنى للمشاعر والأفكار اليومية التي تدور في أذهاننا، إلا أنها اليوم تستخدم أكثر فأكثر لنقل المشاعر أو المفاهيم التي لا تستطيع لغاتنا التعبير عنها بوضوح سواء كانت تلك الأحاسيس حقيقية أو مزيفة، و أصبحت تلك اللغة التي تفتقر إلي الحروف والقواعد، أن تصبح أداة حوار مكتملة بعناصرها، وتتجاوز الحواجز الثقافية وتنقل المعاني من دون لغة مشتركة وتتحدث عن مشاعرنا من فرح وحزن وغضب ودهشة وغيره من المشاعر الإنسانية الحياتية التي نمر بها خلال يومنا.

 

 

الاكثر قراءة