أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتّيو بيانتيدوزي، أن حكومته لم تتلقى إنذارا أو نداء استغاثة من وكالة الحدود الأوروبية" فرونتكس" بأن قارب الصيد الذي كان يقل مهاجرين والذى تحطم بسبب الأمواج الهائجة قبالة سواحل كالابريا " جنوب إيطاليا" كان يواجه مأزقا، حسبما أشارت اليوم المنصة الإخبارية لموقع " يوراكتيف".

و دحض ماتّيو بيانتيدوزي، في جلسة طارئة أمام البرلمان الإيطالى ، فكرة أن حكومته عرقلت عمليات الأنقاذ، مشيرا إلى أن السلطات الإيطالية تلقت أول نداء استغاثة قرابة الرابعة فجرا و تم إرسال الأسعافات الأولية بعدها بوقت قصير  وأضاف قائلا: "لم تشر تقارير وكالة الحدود الأوروبية إلى ان القارب الذي يقل المهاجرين كان فى وضع خطير.

و لفت وزير الداخلية الإيطالي إلى أن السلطات الإيطالية أنقذت أكثر من 36000 شخص منذ أكتوبر الماضي  وأن حكومة جيورجيا ميلوني تواصل العمل لضمان مناقشة قضية الهجرة غير النظامية مرة أخرى على المستوى الوطني والأوروبي.

و تابع:" القضية الرئيسية مرتبطة بشكل مباشر بالشبكات الإجرامية التي تساعد وتسهل الهجرة غير الشرعية وأن المشكلة تكمن في الاختلالات المستمرة المتنامية بين الشمال والجنوب ، لافتا إلى ان حكومته وضعت قضية الهجرة على رأس أولوياتها السياسية.

ويشار إلى أن رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي انتخبت العام الماضي على وعد بوقف تدفق المهاجرين إلى إيطاليا، أعربت عن "أسفها العميق" للحادث، وألقت باللائمة في الوفيات على المهربين وقالت في بيان: "من غير الإنساني مقايضة حياة الرجال والنساء والأطفال بثمن التذكرة التي دفعوها في مقابل وعود كاذبة برحلة آمنة".

كما أكدت ميلوني أن حكومتها ملتزمة بمنع عمليات الهجرة غير الشرعية وما يتبعها من حوادث مأساوية، وإنها مستمرة في ذلك"، وبحسب مراقبين، غرق ما لا يقل عن 200 ألف مهاجر في قلب البحر المتوسط منذ العام 2014.