أصبحت بومة هي حديث وسائل الإعلام الأمريكية في الأيام الأخيرة، بعدما أمضت أسبوعين على متن سفينة "سيمفوني أوف ذا سيز" في فلوريدا، في رحلة سياحية جاءت عندما صعدت عن طريق الخطأ على متن السفينة.
وبحسب صحيفة إندبندت، كشفت "لجنة فلوريدا للأسماك والحياة البرية" أن مكتبها في مقاطعة ديد بولاية فلوريدا، تلقى مكالمة حول بومة طارت عن طريق الخطأ على متن السفينة السياحية، بعد أسبوعين من تلقي بلاغ حول اختفاء بومة نادرة.
وعلى الفور، أرسلت اللجنة عالم الأحياء ريكاردو زامبرانو لإنقاذ الطائر التائه، الذي لم يكن أمامه سوى ساعة واحدة للقيام بذلك، وهي النافذة الزمنية الوحيدة المتاحة له بين تبديل الركاب المغادرين والركاب الجدد المتحمسين لقضاء إجازة في المكسيك.
وبمساعدة طاقم السفينة، تمكن زامبرانو من وضع شباك ظلالية حول جميع منافذ الخروج الممكنة للطائر من السفينة، وبعد محاولتين فاشلتين، انتهى المطاف بـ"الطائر الشارد" على شرفة إحدى كبائن الطابق العاشر للسفينة.
ولمنع تكرار هذه الحادثة، نشرت "لجنة فلوريدا للأسماك والحياة البرية" مجموعة نصائح توعوية حول كيفية التصرف عند مصادفة بومة مختبئة، محذرة من خطورة التقاطها والتواصل مع الخبراء.
ووفقًا لمسؤولين اللجنة، فإن البومة الهاربة من الأنواع المهدّدة بالانقراض في فلوريدا، وواحدة من أصغر أنواع البوم في الولاية، حيث يصل حجمها إلى 23 سنتمر فقط، وتتكون وجباتها الغذائية في الغالب من الحشرات وأحيانًا الزواحف الصغيرة والطيور والضفادع والقوارض، لذلك لم تكن العطلة على متن السفينة السياحية أفضل موطن "مثالي" لها.
وقال المسؤولون إن البومة كانت بصحة جيدة بعدما أمضت أسبوعين في البحر، لكن كإجراء احترازي، نُقلت إلى مركز الحياة البرية في جنوب فلوريدا.