أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، على أهمية خلق مناخ داعم لتمكين المرأة لتكون جزءا من عملية اتخاذ القرار والإصلاحات السياسية والتنموية، موضحة أنه في ملف المناخ حرصت وزارة البيئة على وضع المرأة في قلب أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 خاصة السيدات في المناطق الريفية والأماكن الأكثر تأثرا بتغير المناخ، إلى جانب تعزيز دورها البيئي في البرامج والمبادرات الداعمة للمرأة مثل تكافل وكرامة وخلق فرص عمل لها في مجال تدوير المخلفات.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد - عبر خاصية الفيديو كونفرانس - في الحلقة النقاشية رفيعة المستوى التي نظمها البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تحت عنوان " أفضل الممارسات في مجال المناخ والنوع والأمن الغذائي من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن إتاحة الفرص الاقتصادية للمرأة هي أنسب الطرق لتمكينها في مجال البيئة ومواجهة آثار تغير المناخ وذلك بتعزيز دورها في تقليل الانبعاثات وتدوير المخلفات ومنها المخلفات البلاستيكية، والخروج بمنتجات بيئية ذات عائد اقتصادي، كمنتجات المجتمعات المحلية بالمناطق المحمية التي تقوم على تحويل الموارد الطبيعية إلى منتجات حرفية تحافظ على الهوية الثقافية.
وأضافت الوزيرة أن نتاج جهود تمكين المرأة للمشاركة في عملية صنع القرار من خلال زيادة نسبة تمثيلها في الحكومة والبرلمان ومجالس الادارات، أصبحت تلعب دورا كبيرا في عملية صنع القرار فى مجال البيئة وتغير المناخ والاستثمار في شهادات الكربون الطوعية.
وأشارت إلى أن الدور المهم للمرأة في مواجهة آثار تغير المناخ باعتبارها الفئة الأكثر تأثرا بها، جعل الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ (COP27) تحرص على تخصيص يوم كامل للمرأة، وإطلاق مبادرة المرأة الإفريقية والتكيف مع آثار التغيرات المناخية لتعزيز تمكين المرأة في مواجهة تغير المناخ، ولأول مرة التركيز على دور المرأة في رابطة الطاقة والغذاء والمياه التي تعد أساس الاحتياجات الإنسانية.
ولفتت الوزيرة إلى أن مواجهة التحديات البيئية يتطلب تغيير الثقافة، مما دفع وزارة البيئة بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي إلى العمل دمج البعد البيئي والمناخي في النظام التعليمي، وبناء القدرات وتدريب كوادر وطنية قادرة على قيادة العمل البيئي والمناخي في مصر، والذي تمثل المرأة 50% منه.