شهد الأسبوع الحالي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي شمل عقد مجموعة من الاجتماعات لمناقشة الشأن الداخلي والمشروعات الجاري تنفيذها، وكذلك عقد لقاءات مع عدد من المسئولين الدوليين ومن بينهم رئيس وزراء العراق، بالإضافة إلى الاحتفال اليوم بيوم الشهيد.

استقبال رئيس وزراء العراق

واستهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع باستقبال رئيس وزراء العراق "محمد شياع السوداني"، وأكد خلال اللقاء دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق الشقيق، والاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى الثوابت الراسخة للسياسة المصرية فيما يتعلق بمساندة العراق وتقديم الدعم الكامل للشعب العراقي على مختلف الأصعدة، لاسيما ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار.

وأعرب عن حرص مصر على تفعيل وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، والإسراع في تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين، وفقًا لاحتياجات الشعب العراقي وبما يعزز التكامل بين الجانبين ويحقق الأهداف التنموية المشتركة، بالإضافة إلى مواصلة العمل في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة.

كما استقبل الرئيس السيسي أيضا محمد الشامسي" الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبو ظبي، لمناقشة آفاق التعاون المشترك مع مجموعة موانئ أبو ظبي، لاسيما في قطاعات تطوير المناطق اللوجستية والموانئ، حيث أعرب "محمد الشامسي" عن تطلع المجموعة لتعزيز التعاون مع مصر، في ضوء العلاقات الأخوية شديدة التميز بين الدولتين والشعبين الشقيقين، وفي ظل ما تتمتع به مصر من مقومات فريدة تجعلها مركزًا لوجستيًا إقليميًا وعالميًا، مثمنًا ما شهدته الدولة في السنوات الماضية من تقدم سريع ومطرد، خاصة من ناحية توسيع وتحديث بنيتها الأساسية لتصبح ذات مستوى عالمي في مختلف القطاعات، بما يُحدث طفرة نوعية في قدرة مصر على استقبال الاستثمارات، ودعم حركة التجارة الإقليمية والدولية.

مشروع الدلتا الجديدة

والإثنين الماضي، تابع خلال الاجتماع مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي في الدلتا الجديدة، في إطار استراتيجية الدولة لزيادة رقعة الأراضي الزراعية من المساحة الكلية للجمهورية، حيث اطلع السيد الرئيس في هذا الصدد على جهود تطوير البنية الأساسية اللازمة، وتوفير الآلات والمعدات من وسائل الري الحديثة ومحطات المياه والميكنة الزراعية.

ووجه الرئيس باستمرار التنسيق بين الجهات والقطاعات المعنية لاستكمال العناصر والمكونات الخاصة بهذا المشروع، مع مواصلة استخدام نظم الري الحديثة في إطار سياسة الدولة بترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة إدارتها، سعيًا نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي المنشود بإضافة مساحات جديدة من الرقعة الزراعية لمصر، بما يسهم في صَوْن وتنمية الموارد الاقتصادية الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي وتقليل فجوة الاستيراد، فضلًا عن إقامة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية جديدة، تسهم في استيعاب الزيادة السكانية، وفي إضافة المزيد من فرص العمل وزيادة الدخل للمواطنين.

تطوير قطاع الصناعات النسيجية

وعقد الرئيس السيسي، الثلاثاء الماضي، اجتماعا لمتابعة الخطط الجاري تنفيذها لتحديث وتطوير قطاع الصناعات النسيجية في مصر، بما يتضمن مختلف مراحل الإنتاج، بداية من زراعة وتجارة القطن وصولًا إلى تطوير المحالج ومصانع الغزل والنسيج، بالإضافة إلى متابعة التنسيق بين وزارتي الإسكان وقطاع الأعمال بشأن سبل الاستغلال الأمثل للأراضي التابعة لبعض شركات القطاع العام على مستوى الجمهورية، تحقيقًا للصالح العام.

وكذلك عقد الرئيس اجتماعا تناول الموقف التنفيذي لمجمع "قها وإدفينا" للصناعات الغذائية المتطورة، فضلًا عن متابعة سير العمل بالمدينة الصناعية الغذائية "سايلو فودز" بمدينة السادات في محافظة المنوفية، بعد افتتاح مرحلتها الثانية في شهر فبراير الماضي.

ووجه خلال الاجتماع بمواصلة الجهود الجارية لتعميق التصنيع والإنتاج الغذائي في مصر، في ضوء الأهمية البالغة لهذا القطاع الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري، لاسيما في ظل المتغيرات والأزمات المتلاحقة في هذا المجال على مستوى العالم، والتي تبذل الدولة أقصى جهودها لتجنيب المواطنين انعكاساتها السلبية.

وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، حيث أكدا وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات الثنائية المتميزة ودفع أطر التعاون المشترك بين مصر وكينيا، فضلًا عن التوافق بشأن تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين لتعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك، على النحو الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، وتحفيز المساعي الرامية نحو تحقيق الاندماج والتكامل القاري على كافة المستويات.

وزير دفاع الولايات المتحدة

واستقبل الرئيس السيسي، أمس الأربعاء، "لويد أوستن" وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية والوفد المرافق له، أكد خلال اللقاء حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، فضلًا عن تكثيف التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما العسكري والأمني، في ضوء أهمية ذلك لدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا أيضا، للاطلاع على موقف الأعمال الجارية لتشييد وتطوير عدد من الموانئ البحرية، خاصةً موانئ العريش والأدبية وأبو قير وجرجوب، وفقًا لأحدث التقنيات الهندسية والإنشائية والبيئية، بما يشمل حواجز الأمواج، ومحطات تداول الحاويات، والأرصفة، والمحطات متعددة الأغراض، والمناطق اللوجستية والسياحية العالمية، وذلك في إطار المشروع القومي لتطوير الموانئ البحرية على مستوى الجمهورية.

ووجه خلال الاجتماع بتكثيف الجهود لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمصر، والمزايا التفضيلية التي تتمتع بها، كنقطة التقاء ومرور على خطوط المواصلات البحرية العالمية، وتحويل ذلك من خلال الجهد الشاق والعمل الدؤوب من جانب الدولة والقطاع الخاص إلى قيمة اقتصادية مضافة، في إطار عملية بناء القدرة الوطنية في جميع المجالات.

 

الاحتفال بيوم الشهيد

وشهد الرئيس السيسي اليوم الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، حيث كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسر الشهداء ومصابي القوات المسلحة، وأكد أنه يتم إقامة معرض يؤرخ لجهود مصر في حربها ضد الإرهاب في سيناء،  موجها حديثه للمصريين:"هنوريكم الحاجات اللي كانت موجودة وده كتير أوي أوي من سلاح وذخائر وأجهزة اتصال وكا ما يعنيه الموضوع من ما يتعلق بالحرب".

وأضاف الرئيس،  أن الحرب لم تكن بسيطة، مضيفا: "الموضوع هناك لم يكن بسيط الناس متعودة على الحروب التقليدية، ولكن هذه الحرب في سيناء كانت أكثر شراسة لأن العدو التقليدي إحنا عارفيينه ونقدره نتعامل معاه وجها لوجه ولكن العدو في سيناء كان مستخبي وسطنا ويهاجمك بخسة وجبن ويجري".
 

اتصال بالرئيس الروسي

وأجرى الرئيس السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شهد الاتصال تبادل التهنئة بمناسبة مرور ٨٠ عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، وفي ذلك الإطار بحث الرئيسان سبل تعزيز مختلف أطر التعاون بين مصر وروسيا، خاصةً من خلال المشروعات التنموية المشتركة الجارية بينهما، حيث ثمن الرئيسان العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين الدولتين في مختلف المجالات على المستويين الرسمي والشعبي، مع تأكيد مواصلة دفع تلك الروابط خلال الفترة القادمة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيسين ناقشا آخر المستجدات الإقليمية والدولية، حيث أكدا أهمية دفع جهود تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتسوية الأزمات القائمة بها على نحو يحقق مصالح الشعوب وتطلعاتها. كما تطرق الاتصال إلى التشاور حول سبل التغلب على الأزمات العالمية الراهنة لاسيما في مجال الغذاء، حيث أكد الرئيسان أهمية تعزيز الأمن الغذائي خاصة للدول المتضررة في أفريقيا التي تأثرت دولها أكثر من غيرها في هذا الصدد.