سلطت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، الضوء على اجتماع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مع رئيس المفوضية الأوروبي جان كلود يونكر، وما إذا كان سيتدخل بلير في قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، وذلك على الرغم من أن الاجتماع يركز على قضايا الشرق الأوسط.
وتساءلت الصحيفة البريطانية -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء- عما إذا كان بلير، الذي سيحضر في مقر اللجنة في مبنى المفوضية الأوروبية (بيرلايمونت) في بروكسل غدا الخميس؛ لإجراء محادثات ودية مع يونكر، سيناقش قضية (بريكست) أم لا، بالرغم من أن أجندة الاجتماع الرسمية تشمل بحث قضايا الشرق الأوسط وليبيا ومؤسسة بلير السابقة والقضايا الراهنة للاقتصاد والسياسة الأوروبية، فيما رفض مسئولون أوروبيون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول الاجتماع، مكتفين بالإشارة إلى أن بلير ويونكر ليس لديهم أية "مؤامرات" من خلال الاجتماع.
ولفتت الصحيفة إلى أن توقيت اجتماع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق برئيس المفوضية الأوروبية يثير التساؤلات حول المتشككين من الاتحاد الأوروبي، حيث تكمن مخاوفهم من احتمالية تخريب نتيجة الاستفتاء، بالنظر إلى رأي بلير المؤيد لرأي الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي ينهي خلاله الوزير البريطاني المكلف بملف خروج بريطانيا من الاتحاد مايكل بارنييه وديفيد ديفيس كبير المفاوضين الأوروبيين الجولة الثالثة من مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية الكسندر وينترستين، أن الاجتماع "ليس غريبا"، وأنه من الطبيعي للغاية أن يجتمع يونكر مع أصدقائه الشخصيين.
يشار إلى أنه يطلق على بلير لقب "أكبر المعارضين" في بعض الأوساط السياسية، بسبب وجهات نظره المؤيدة للاتحاد الأوروبي، واستمرار تأكيده على العواقب المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد سبق وأن التقى بلير مع يونكر في شهر يناير الماضي، حيث كانت قضية مستقبل العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تترأس أجندة الاجتماع.