اتفقت الحكومة الكولومبية والمتمردون في جيش التحرير الوطني، على بدء مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في ختام الجولة الثانية من مفاوضات السلام الجارية في المكسيك.
وأعلن الطرفان، في اتفاق مشترك، أنهما توافقا على بدء عملية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لافتين إلى أن "إطار الاتفاق المقبل سيكون القانون الإنساني الدولي".
وأوضح نص الاتفاق أن "النقاشات تشمل تحركات وديناميات إنسانية لخفض حدة النزاع، وتسهيل مشاركة السكان في عملية السلام هذه، وتوفير ضمانات ليصبح ذلك ممكنا في المناطق التي تشهد أخطر أزمة إنسانية"، مثلما أكد أن من بين أهدافه إرساء أسس دائمة لإطلاق النار.
ويجري مندوبون من الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني مفاوضات في المكسيك منذ 13 فبراير الماضي، فيما أعلن المفاوضون يوم الأربعاء الماضي عن عقد جولة ثالثة في كوبا بهدف وضع حد لنزاع مسلح متواصل منذ ستة عقود، من دون أن يحددوا موعد انطلاقها.
وسبق لهافانا أن استضافت مفاوضات أفضت في 2016 إلى تسريح القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي كانت لسنوات فصيل المتمردين الرئيسي في كولومبيا.
وتمت مباشرة المفاوضات بين الحكومة وجيش التحرير الوطني في 2018 بهافانا في عهد الرئيس خوان مانويل سانتوس (2010 / 2018 )، لكن خلفه إيفان دوكي ( 2018 / 2022 ) أوقفها بعد سنة من توليه السلطة إثر هجوم للمتمردين على كلية للشرطة في العاصمة بوجوتا، أسفر عن سقوط 23 قتيلا.