ذكر تقرير صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها القوات الروسية أول أمس الخميس على مواقع داخل أوكرانيا مستخدمة صواريخ فرط صوتية دفعت كييف إلى التحذير من تصاعد التهديد الروسي على خلفية امتلاك موسكو لتلك النوعية من الصواريخ المتطورة.
وأشارالتقرير، الذي شارك في كتابته كل من أندرو جيونج وألين فرانسيس وإيرين كننجهام، إلى تصريحات قادة عسكريين أوكرانيين أكدوا فيها تصاعد التهديد العسكري الروسي بعد قيام موسكو بإطلاق وابل من الصواريخ من طراز كينجال على عدة مناطق في أوكرانيا وهو طراز متطور من الصواريخ لا يمكن للدفاعات الجوية الأوكرانية التصدي له أو اعتراضه.
ويتطرق التقرير في هذ السياق إلى تصريحات ميخايلو بودولياك أحد مستشاري الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي يقول فيها أن القوات الروسية استخدمت في هجمات أول أمس الخميس صواريخ كينجال التي تفوق في سرعتها سرعة الصوت والتي لم تتمكن الدفاعات الجوية الأوكرانية من اعتراضها.
ويضيف التقرير أن وزارة الدفاع الروسية أكدت استخدام قواتها لذلك الطراز من الصواريخ، مشيرا في نفس الوقت إلى تقديرات المخابرات الحربية الليتوانية التي تؤكد أن روسيا بإمكانها الاستمرار في حرب أوكرانيا لمدة عامين قادمين، إلا أن قدرتها على الاستمرار في تلك الحرب تتوقف على مدى الدعم الذي تقدمه لها بعض الدول مثل كوريا الشمالية والصين.
ويتناول التقرير في هذا السياق علاقات روسيا مع الصين حيث يشير إلى برقية التهنئة التي أرسلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الصيني شي جين بينج بمناسبة فوزه بفترة رئاسة ثالثة أمس الجمعة حيث أكد الرئيس الروسي متانة العلاقات بين البلدين معربا عن ثقته في استمرار التعاون المشترك بين موسكو وبكين. وأشار التقرير إلى الدعم الدبلوماسي والمعنوي الذي تقدمه الصين لموسكو في ظل الحرب الروسية الحالية في أوكرانيا على الرغم من إعلان بكين أنها تنتهج سياسة محايدة تجاه الصراع الدائر حاليا في أوكرانيا.
ويشير التقرير في الوقت نفسه إلى مساعي الولايات المتحدة وحلفائها من أجل فرض عقوبات على روسيا في محاولة لتقليص مواردها والحد من قدرتها على تمويل العملية العسكرية الخاصة والتي شنتها موسكو في أوكرانيا أواخر فبراير من العام الماضي حيث يقول أن كندا أعلنت أمس فرض حظر على واردات روسيا من الألومنيوم والفولاذ طبقا لما ذكرته وزارة المالية الكندية في بيان لها.
ويقول البيان الصادر عن وزارة المالية الكندية، كما يشير التقرير، أن كندا تسعى من خلال تلك الإجراءات إلى حرمان الرئيس الروسي من الموارد التي تمكنه من تمويل الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى تصريحات وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند التي أكدت أن ذلك الحظر تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.