الأحد 5 مايو 2024

ترحيب عربي ودولي .. ردود الأفعال على عودة العلاقات السعودية الإيرانية

عودة العلاقات السعودية الإيرانية

تحقيقات11-3-2023 | 13:47

إسراء خالد

أعلنت المملكة العربية السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد انقطاع استمر منذ عام 2016، وتوالت ردود الأفعال الدولية والعربية على الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، معتبرين إياها خطوة باتجاه الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ترحيب مصر بعودة العلاقات السعودية الإيرانية

وجاءت مصر من ضمن الدول العربية التي رحبت بعودة العلاقات السعودية الإيرانية صرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مصر تُقدّر هذه الخطوة الهامة، وتُثمّن التوجه الذي انتهجته المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، من أجل إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، وتأكيد ارتكازها على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد المتحدث الرسمي أن مصر تتطلع إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية، ويشكل فرصة سانحة لتأكيد توجهها نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة؛ بما يعزز من فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي فيما بينها، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم.

وفي السطور التالية، رصدت بوابة «دار الهلال»، أبرز ردود الفعل على عودة العلاقات السعودية الإيرانية.

الاتحاد الأوروبي يرحب بعودة العلاقات السعودية الإيرانية

رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما .

وقال المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل بيتر ستانو - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم السبت - إن الاتحاد الأوروبي يثمن الجهود الدبلوماسية التي أدت إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ مما يسهم في استقرار المنطقة ككل، مضيفًا أن تعزيز السلام والاستقرار والحد من التوترات في الشرق الأوسط تعد من الأولويات الرئيسية للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا استعداد الاتحاد الأوروبي للتعامل مع جميع الجهات الفاعلة في المنطقة بشفافية كاملة.

لبنان ترحب بعودة العلاقات السعودية الإيرانية

ورحب وزير الخارجية والمغتربين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بوحبيب، بالبيان الثلاثي الصيني ـ السعودي ـ الإيراني، مؤكدا أن إتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما سيترك أثرا إيجابيا على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة.

ونوه بوحبيب إلى أن لبنان طالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية، معبرا عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوطيد التعاون الإيجابي البناء الذي سيعود حتما على دول المنطقة وشعوبها والعالم بالمنفعة، داعياً إلى الاستفادة من هذه الفرصة من أجل الخوض في حوار عربي-إيراني على قاعدة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية وأفضل علاقات حسن الجوار.

ترحيب عربي بعودة العلاقات السعودية الإيرانية

رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي- في بيان، أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بالبيان الثلاثي المشترك الصادر من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية، بشأن الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية-الإيرانية.

وأعرب البديوي عن دعم مجلس التعاون لما ورد في البيان المشترك وترحيبه بكافة الخطوات التي تُسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها ورخاء شعوبها، مؤكداً أهمية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ودبلوماسيتها الفاعلة في المجالين الإقليمي والدولي.

وتطلع إلى أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والسلام العالميين، مثمناً الجهود المبذولة من قبل سلطنة عمان وجمهورية العراق لاستضافتهما جولات الحوار السابقة، وجهود جمهورية الصين الشعبية واستضافتها لهذه المباحثات التي تمخض عنها استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية - الإيرانية.

وفي العراق، أعربت وزارة الخارجية، في بيان، أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن ترحيبها بالاتفاق الذي تمَّ التوصُّل إليه بين المملكة العربيَّة السعوديَّة والجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين الجارين.

وأشارت الوزارة إلى المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار، عبر استضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين، وما رسَّخَتهُ من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان وجمهوريَّة الصين الشعبيَّة، وصولاً للحظة الاتفاق، الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين، ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، ويحقق تطلُّعات جميع الأطراف، ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة".

وفي مسقط، رحبت سلطنة عُمان، في بيان عن وزارة الخارجية العمانية، أوردته وكالة الأنباء العمانية، بالبيان الثلاثي المشترك، معربة عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوطيد التعاون الإيجابي البنّاء، الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم.

كما أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن ترحيب المملكة بالبيان الثلاثي مثمنة دور سلطنة عمان وجمهورية العراق في التوصل لهذا الاتفاق.

ورحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن ترحيبها بالاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما رحبت بتأكيد البلدين على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والرغبة في حل الخلافات من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية.

قطر ترحب بعودة العلاقات السعودية الإيرانية

رحب رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالبيان الثلاثي المشترك الصادر عن السعودية وإيران والصين باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، متطلعًا أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين، بما يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة.

ترحيب غربي بعودة العلاقات السعودية الإيرانية

سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، الضوء على الاتفاق الذي توصلت إليه كل من السعودية وإيران أمس باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال وساطة صينية بعد قطيعة استمرت لمدة سبعة أعوام والذي سوف يتم بمقتضاه إعادة فتح سفارتي البلدين وتبادل السفراء.

وأشار المقال، الذي كتبه الصحفي باتريك وينتور، إلى أن ذلك الاتفاق سوف يلقي بظلاله على البرنامج النووي الإيراني وكذلك حرب اليمن، موضحا أن الاتفاق يقتضي إعادة فتح سفارتي البلدين خلال شهرين من الآن.

ولفت إلى أنه بمقتضى تلك الاتفاقية سوف يلتقي وزيرا خارجية البلدين من أجل وضع الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء بين البلدين، موضحًا في نفس الوقت أن ذلك الاتفاق سوف تكون له أصداء كبيرة على الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الغربية إلى جانب الحرب الأهلية التي تدور رحاها في الوقت الحالي في اليمن وهي الحرب التي يمكن وصفها بأنها حرب بالوكالة في اليمن بين كل من الرياض وطهران.