قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إنه شهد جلسات محاكمة قتلة الرئيس الأسبق أنور السادات، فصباح يوم الجلسة الأولى كان كل شيء هادئ في محيط المحكمة العسكرية العليا على أرض المحكمة العسكرية في منطقة "الجبل الأخضر" شرق القاهرة، وسدت سيارات الشرطة العسكرية المصفحة منافذ الدخول الي مدينة نصر، و زرعت مناطق تفتيش في تقاطعات الطرق الرئيسية، و تحول مرور السيارات المدنية إلى شوارع أخرى، وحامت في السماء طائرات هليكوبتر.
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه عند الدخول لقاعة المحاكمة، بدا خالد الإسلامبولي أقل حجما من حجمه في الصور التي نشرت بعد الحادث، و كان يرتدي "بلوفر" رماديا وقميصا أزرق وبنطلون من قماش متواضع، و ارتدي باقي المتهمين الجلباب بألوان مختلفة، أبيض، و أزرق، و بني، وارتدوا تحت الجلباب بلوفرات وقمصان، وارتدوا فوق الجلباب معاطف وسترات.
وأوضح الكاتب الصحفي والإعلامي، أن عبود الزمر تميز وسط المتهمين بملابسه ورتبته العسكرية وإن لم يضع شيئا على رأسه، وحضر المتهم الدكتور عمر عبد الرحمن مفتي التنظيم وهو يرتدي الملابس التقليدية للشيوخ، الجبة والقفطان، و ظل محمد عبد السلام رئيس التنظيم وعقله المفكر جالسا على الأرض معظم الوقت بسبب وضع ساقه في الجبس بعد أن تعرض لحادث قبل شهرين من وقوع الجريمة، وحاول أغلب المتهمين الظهور بمظهر اللامبالين، المزهوين بأنفسهم، المستخفين بكل شيء، وجوههم نحيلة تمتزج فيها الجرأة بالسذاجة.
وتابع عادل حمودة: « ابتسامتهم كانت باهتة، تمتزج فيها الثقة بالهستيريا ، عيونهم غير مستقرة، حركتهم عصبية مضطربة، لكن الصورة تغيرت إلى حد كبير بعد بداية المحاكمة وشيئا فشيئا بدأت ملامح أغلبهم ترتبك، شيئا فشيئا بدأ الهم يسيطر عليهم، شيئا فشيئا شعروا أن الجريمة التي ارتكبوها ليست بهذا الاستخفاف الذي يتظاهرون به، فقد هزت هذه الجريمة العالم».