الإثنين 29 ابريل 2024

استشارية نفسية توضح الأسباب الرئيسية للانفصال وكيفية تجاوز تلك المحنة

د نورا رؤوف استشارية الصحة النفسية

سيدتي12-3-2023 | 00:15

فاطمة الحسيني

يعد الطلاق من أكثر الأزمات العاطفية التي تمر بها المرأة، وإن لم يتم التعامل معها بمنطقية وواقعية فإنها تتحول لبركان من الانهيار النفسي وتدمر الحياة بأكملها، ولذلك نتساءل عن الأسباب المتعددة للطلاق، وهل الانفصال يؤثر سلباً على المرأة في حالة أنها من طالبت به، وكيف نتجاوز أزمة الانفصال حتى لا تصبح الصورة مشوشة عند وضعها في سياق أكبر...

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن هناك الكثير من الأسباب وراء الطلاق أهمها، الفروق الاجتماعية والثقافية، والإهمال أو أولوية الأبناء، وإهمال العلاقة الجنسية، وفرق العمر بين الزوجيين، والخيانة الزوجية، والأزمات المادية وكثرة المسئوليات، والعنف المنزلي وقلة التواصل، واختلاف الاهتمامات، والزواج المبكر وعدم الوعي، وتعاطي المخدرات والكحوليات والملل وفكرة الامتلاك والأنانية.

وتضيف أخصائية الصحة النفسية أن الانفصال هو شعور مؤلم للطرفيين حتى لو تم الاتفاق عليه، ولكنه يؤثر أكثر على المرأة، وذلك بسبب نظرة المجتمع والموروثات والمعتقدات أن كلمة مطلقه توحي بالعار، وخوف من هم في دوائر المطلقة على أزواجهن مما يزيد من تقلص دائرة معارفها والتعرض الدائم للمحاولات من الرجال اعتقادا منهم أنها مباحة، وأن المرأة بها شيء من النقص وعدم الكمال، والفشل في الحفاظ على الزوج والأسرة، لأنها هي الملام الأول والأخير في فشل الزواج، حتى لو كان الرجل هو المخطئ، مما يترك الكثير من الآثار السلبية النفسية مثل الشعور بالذنب وجلد الذات، والدخول في نوبات اكتئاب وقلق وتوتر وقلة ثقة بالنفس وتقلبات مزاجية من حزن وبكاء وعصبيه ثم سعادة وحرية وضحك بصورة مبالغ فيها ثم الهدوء والصمت والعزلة وكثير من اضطرابات النوم والطعام، وكلها تعد حيل نفسيه دفاعيه للهروب من الواقع ومحاولة الوصول للتوازن النفسي بالإنكار والإسقاط، وهناك أيضاً الآثار الجسدية مثل الصداع والقولون العصبي.

وتقدم نورا رؤوف عدة نصائح كي تتجاوز المرأة أزمة الطلاق:

  • أن تأخذ الوقت الكافي لتقبل مرحلة الحزن والاهتزاز الداخلي، وعليها تفريغ ما بداخلها من مشاعر حزن وضيق وعصبيه.
  • أن تثق في من حولها وتبتعد عن من ينتقص من أهميتها، وتتواجد في الدوائر الايجابية التي تتفهم طبيعة عقليتها وتقدم لها الدعم المعنوي والنفسي.
  • ترتيب الحياة والاستمرار في العمل والطموح والنجاح لتثبيت مصدر دخل ثابت يجعلها لا تحتاج لأحد.
  • أن تكتشف ذاتها وتعمل على تطوير مهاراتها وتتوقف عن جلد الذات وتحلل الأمور بمنطقية، وتجعل أزمة الطلاق مرحلة وانتهت، وعليها المضي قدما للاستمتاع بيومها وبمستقبلها وغد أبنائها، من اجل الحفاظ علي توازنهم وصحتهم النفسية. 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa