الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عرب وعالم

"الصحة العالمية" تكشف عن السبب الرئيسي وراء انتشار الأوبئة

  • 13-3-2023 | 13:08

الصحه العالمية

طباعة
  • دار الهلال

أطلقت الصحة العالمية، اليوم، الاجتماع السادس لشبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط، وذلك بهدف استعراض التقدم المحرز والانجازات المتعلقة بالوقاية من عدوى الجهاز التنفسي الحادة ومكافحتها في جميع أنحاء الإقليم. ويمثل هذا الاجتماع فرصةً سانحة لتناول التحدِّيات الراهنة والاتفاق على خطط من أجل المُضي قُدُمًا في هذا المجال.

وأكد الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحه العالميه لإقليم شرق المتوسط، أن هذا الاجتماع يأتي  في وقتٍ حرِج؛ فالإقليم يواجه عدة حالات طوارئ ذات تأثير مدمر على صحة الناس، من كوارث طبيعية وصراعات مسلحة ساعدت على انتشار الأوبئة بعدد من دول الإقليم.

ولفت خلال انعقاد مؤتمرًا صحفيًا لمنظمة الصحة العالمية حول  أن هناك عوامل أخرى ساعدت علي ظهور جديد للأوبئة مثل الكوليرا والملاريا بدول إقليم شرق المتوسط- الذى يضم 24 دولة للعالم العربي والإسلامي - ومن أهم هذه العوامل هو زيادة عدد النازحين وانتشار المخيمات المكدسة بالنازحين، وهو ما سبب انتشارًا للفيروسات وصعوبة في السيطرة عليها.

وبجانب "كوفيد-19"، شهدت السنوات الأخيرة زيادةً في معدل حدوث فاشيات الأمراض وارتفاع خطرها على نحو ملحوظ. ففي عام 2022، أُبلِغ عن أكثر من 55 فاشية في مقابل 31 فاشية في عام 2021 و14 فاشية في عام 2020، وكثير من تلك الفاشيات يُعزى إلى عدوى تنفسية. وأدت هذه الفاشيات، حسب التقارير، إلى أكثر من 7 ملايين حالة وما يقارب 1400 وفاة مرتبطة بها، ويضيف قائلًا: العدوي التنفسية الحادة، على وجه الخصوص، من الأسباب الرئيسية للاعتلال والوفاة في الإقليم، وتؤثر تأثيرًا كبيرًا على الصحة والتنمية الاقتصادية فيه.

وقبل "كوفيد-19"، كانت الإنفلونزا الموسمية السبب الأكبر للمراضة والوفيات المرتبطة بالعدوى التنفسية الحادة في جميع بلدان الإقليم، ومع ذلك فمن المهم أيضًا متابعة الفيروسات التنفسية الأخرى والتصدي لها، ومنها الفيروس المخْلَوي التنفسي، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وتجدر الإشارة إلى أن كثيرًا من الجوائح السابقة كان سببها فيروسات تنفسية، وأن خطرَ حدوث جوائح وأوبئة فيروسات تنفسية أخرى مرتفع، كما أن الجهود المشتركة والتعاونية لمنظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء وسائر الشركاء تُحرز تقدمًا مدهشًا في تعزيز النظم الصحية وتطويرها للوقاية من الأمراض التنفسية المستجدة في الإقليم والتأهب لها واكتشافها ومكافحتها. وننطلق في ذلك من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية العام الماضي إطارًا إقليميًا وخطة تنفيذية لدمج أنظمة ترصُّدِ "الإنفلونزا، وفيروس كورونا-سارس 2"، والفيروسات التنفسية الأخرى التي قد تُسبِّب أوبئة وجوائح. 

وتعكف الكثير من بلدان الإقليم حاليًّا على تنفيذ الترصُّد المتكامل للإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك، واستنادًا إلى خريطة الطريق الإقليمية التي وضعتها المنظمة لزيادة الاستفادة من لقاح الأنفلونزا الموسمية وزيادة الإقبال عليه، فإن المنظمة تدعم البلدان في وضع سياساتها الوطنية للتطعيم ضدَّ الأنفلونزا وتوسيع نطاقها، وتعزيز برامجها للتطعيم ضدَّ الأنفلونزا.

وكان قد اكتمل تنفيذ إحدى المراحل الرئيسية في ترصُّدِ الأمراض خلال فترة جائحة "كوفيد-19"، إذ طوَّرت جميع بلدان الإقليم وأراضيه الاثنين والعشرين العديدَ من القدرات الأساسية بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)، ومن ذلك الترصُّد، والخدمات المختبرية، والإبلاغ عن المخاطر، والوقاية من العدوى ومكافحتها، وغير ذلك الكثير، حيث يعتبر ذلك التوسع المذهل في القدرات المختبرية له فوائد تتخطى اكتشاف "كوفيد-19"، لأنه يتيح أيضًا الرصدَ المستمر لمسببات الأمراض وتحليل أوجه تشابهها واختلافها جينيًا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة