لم تكن الطفولة يوما إلا براءة نراها بعيون الأطفال، ضحكة ولعب نحدسهم عليه لعدم حملهم الهم يوما، ولكن طفلة اليوم تخطت كل الحدود، فقد دفعتها شهواتها والتي لم يتم كبحها بتعاليم الدين من قبل والديها إلى تجاوز الخطوط الحمراء، فتاة الـ15 عاما والتي عاشرت أحدهم معاشرة الأزواج بل وأنجبت منه سفاحا دون علم والديها، وعند مواجهة النيابة لها أقرت أن ذلك كان برغبتها ولم يتم الضغط عليها أو تهديدها.
البداية كانت بدخول إحدى الأمهات لوكيل نيابة بولاق الدكرور وهي تبكي لا تعلم ماذا فعلت ليعاقبها الله بابنتها ذات الـ15 عاما، وبدأت السيدة بطلبها تحرير بلاغ إغتصاب ضد صبي يدعى " ز.س"، مشيرة أنه عاشر طفلتها معاشرة الأزواج وحملت منه وأنجبت سفاحا، لتأمر النيابة باستدعاء الطفلة والشخص الموجه إليه الإتهام " كنت أنا وبنتي ماشيين في الشارع وفجأة أغمى عليها، ولما روحت بيها للمستشفى قالولي حامل في السابع ولازم تولد دلوقتي، في الأول افتكرتهم بيهزروا، بس الدنيا لفت بيا ومسكت بنتي نزلت فيها ضرب وهي على السرير بتولد، والدكاترة لحقوها من تحت إيدي وهي قالتلي على اسم الشخص وطلع خطيبها، وجاية دلوقتي أقدم بلاغ إنه اغتصب بنتي".
وتابعت الأم أن هذا الشخص كان يحاول اتباع خطوات طفلتها منذ فترة، وعندما اشتكت لها طفلتها ذهبت لوالديه، ووبخه والديه بدورهم وتوقف عن فعلته، وبعد فترة أتى وطلب يدها للزواج الأمر الذي جعلها تفكر مرتين وحاول هو بدوره إقناعها بأنه يحبها لذلك جاء إليها " دخل البيت من بابه ووقتها قولت لنفسي أكيد بيحبها، وأهله ناس محترمين وعشان كده وافقت، وإنهم هيتجوزوا بعد ماتتم الـ18، بس عمري ماتخيلت إنه يغويها ويحملها، أنا عاوزة حق بنتي، عيلة صغيرة ومتفهمش حاجة".
وباستدعاء الصبي الموجه له التهمة أنكر ماوجه إليه وأكد أنه لم يحاول حتى التعرض للفتاة ولم يذهب لخطبتها، بل إن تلك الطفلة كان يقابلها عن المدرسة، حاولت هي كثيرا التودد له حتى إنها تحدثت إليه في الهاتف، ولكنه رفض أن يقيم معها أي علاقة من أي نوع وأخبر أنه لا يريدها، واختفت هي لفترة وبعدها تحدثت إليه في الهاتف مرة أخرى لتطلب منه شنطة رمضان، حيث معروف عن والده أنه يتبرع كل عام بشنط رمضان " طلبت مني شنطة رمضان وقولتلها من عنيا، وقطعت فترة طويلة وبعدين لقيتها بتقولي أنا حامل منك وفضلت تشتم فيا وقفلت السكة في وشي، وأنا افتكرت إن دي حوارات بنات عشان أوافق يكون فيه علاقة أو كلام بينا، وبعدها بكام يوم الحكومة جت خدتني".
وبسؤال الطفلة عن طبيعة علاقتها بالمتهم أجابت أن مدارسهم متجاورة لذلك كانت تقابله يوميا حتى أعدبا ببعضهم البعض، الأمر الذي جعله يتقدم لوالدتها، ولكنها طلبت ألا يتم أي شيء رسمي حتى تنتهي السنة الدراسية، ولكن المتهم أغواها بحبه لها وكلماته المعسولة مما جعلها تصدق وتذهب معه لمنزله وحدث بينهم ماحدث " قالي بحبك وأنا صدقته، وفلنا نتكلم في التليفون من ورا أمي، لحد مانتخطب رسمي، وهو فضل يقولي إننا هنتجوز واللي هيحصل بينا ده عادي، وصدقته وروحت البيت وهناك حاول يقربلي، وأنا كنت ساكتة وموافقة، وكانت أول مرة في شهر واحد سنة 2022".
" أنا عملت كده عشان بحبه وهو وعدني بالجواز، بس معرفش إنه هيحصل مصيبة الحمل دي وهتيجي على دماغي"، لتقررالنيابة تحويل الطفلين لمحكمة جنح الطفل ببولاق الدكرور بالقضية رقم 820/2022، لمتابعة التحقيقات معهم.