وصف كشف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف المحادثات مع وزارة الخارجية الأمريكية في أعقاب حادثة إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من طراز "إم -كيو 9" في البحر الأسود، بأنها "بناءة".
وقال أنتونوف - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم /الأربعاء/ - "إنه "عقب اجتماع مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي كارين دونفريد للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية، يبدو لي أنها كانت محادثة بناءة حول هذه المسألة، لقد سمعت ملاحظاتها، وأرجو أن تكون قد تفهمت ما أشرت إليه".
ولفت إلى أن الحادث وقع في منطقة العمليات العسكرية الخاصة، مضيفا: "لقد حذرنا من الدخول وعدم الاختراق".
يشار إلى أن روسيا كانت قد أعلنت أن الطائرة المسيرة تحطمت في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم "نتيجة لمناورة مفاجئة"، وأنها لم تصطدم بها طائرة روسية مطلقا.
ومن ناحية أخري، أشارت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديثها الاستخباراتي اليومي بشأن الوضع في أوكرانيا، إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت موسكو قيودا متزايدة على مسؤولين روس مع وجود احتمالات بمصادرة جوازات سفر بعضهم.
وقالت "إن المسؤولين الأقرب إلى مركز السلطة يواجهون قيودا أكثر صرامة؛ إذ يُمنع مسؤولو الكرملين من السفر بغرض الترفيه الدولي"، معتبرة أن هذه القيود تعد بمثابة توسيع للإجراءات القائمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
ولفتت إلى أن روسيا كانت قد شددت قيود السفر بعد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، مضيفة أن هنالك احتمالات واقعية بأنه مع استمرار إضفاء الطابع الأمني على الدولة الروسية، سيتم تشديد قيود السفر لعدد متزايد من موظفي القطاع العام.