الثلاثاء 14 مايو 2024

الرئيس السويسري في مرمى الانتقادات بعد تصريحاته الصادمة عن الحرب الأوكرانية

الرئيس السويسرى

عرب وعالم15-3-2023 | 14:20

دار الهلال

 أقر الرئيس السويسري آلان بيرسيه ، اليوم، بخطئه فى اختيار كلماته خلال تصريحات أدلى بها ، الأحد الماضى ، لـ صحيفة "إن زي زي أم سونتاج" السويسرية الأسبوعية استنكر خلالها جنون الحرب في دوائر معينة" في سويسرا وسط دعوات للتخلي عن الحياد و إرسال أسلحة سويسرية الصنع لأوكرانيا.

و أثارت هذة التصريحات موجة عارمة من الانتقادات ضد آلان بيرسيه سواء داخل سويسرا أو على الصعيد العالمى.

و في مقابلة مع صحيفة "تاجز أنزيجر" قال الرئيس السويسرى أن ردود الأفعال تلك أظهرت له أنه لم يحالفه الحظ فى انتقاء كلماته.

و تابع :"لكن من الواضح أن الرد الوحيد على هذه الحرب الوحشية لا يمكن أن يكون هو إعادة التسليح فقط و على سويسرا الالتزام بسياستها التى تستند إلى السلام و الدبلوماسية.

وأوضح بيرسيه أنه لم يقصد بكلماته تلك انتقاد أشخاص أو دول بعينها ولكنه اراد الإشارة إلى وجود طرق أخرى لدعم أوكرانيا مؤكدا على حق أوكرانيا الكامل فى الدفاع عن نفسها في مواجهة عدوان روسيا

ولفت الرئيس السويسرى أن الشروط لم تتوافر بعد لتجلس أوكرانيا على طاولة المفاوضات مع روسيا و عليه يجب على روسيا أولا وقف الحرب واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان ومغادرة الأراضي الأوكرانية ،.

في وقت سابق ، نأت الرئيسة المشاركة للحزب الاشتراكى ماتيا ماير بنفسها عن تصريحات بيرسية الأخيرة المتعلقة بالحرب في أوكرانيا وشحنات الأسلحة الغربي لافته انه لا توافقه الرأي.

وبحسب ماتيا ماير ، أعطت الحرب الدائرة دفعة للقوى التي تدافع عن مبدأ تعزيز الجيش و يحاولون الاستفادة من الموقف ونزع فتيل التوجيهات الخاصة بتصدير المواد الحربية.

من جانبه قال سيدريك فيرموت، الرئيس المشارك للحزب الاشتراكي، أن الحكومة تتصرف بشكل غير متسق وتختبئ وراء الحياد ، " 

ويشار إلى أن آلان بيرسيه دافع ، نهاية الأسبوع الماضي، عن موقف المجلس الاتحادي بشأن الحرب في أوكرانيا و رفضه السماح للدول الأوروبية بإعادة تصدير الذخيرة السويسرية إلى أوكرانيا لتمكينها من الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي مشددا على أهمية عدم استخدام الأسلحة السويسرية في الحروب. 

وكان التقليد الطويل للحياد السويسري موضع نقاش ساخن منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022.

ورغم اتباع سويسرا، البلد غير العضو في الاتحاد الأوروبي، خطى الكتلة في العقوبات التي تستهدف موسكو، أظهرت حتى الآن مرونة أقل بشأن حيادها العسكري.

في ظل الضغط الذي تمارسه كييف مع حلفائها، استمرت سويسرا في منع الدول التي تمتلك أسلحة سويسرية الصنع من إعادة تصديرها إلى أوكرانيا .

و بحسب بيرسيه إن هذه السياسة تستند إلى "الالتزام بالسلام والقانون الإنساني والوساطة حيثما أمكن ذلك و لفت إلى أن الحرب ليست جزءا من الحمض النووي لـ سويسرا مشددا على أن بلده يسعى أن يكون حاضرًا حيثما يمكنه المساهمة في الوساطة والسلام .

Dr.Radwa
Egypt Air