الخميس 23 مايو 2024

طريقان للفوز على أوغندا

31-8-2017 | 14:02

بقلم – فاروق جعفر

رحلة الحسم التى سيخوضها منتخب مصر تحت قيادة الرائع كوبر ورفاقه تبدو أكثر قربا للغاية، وبات الأمر يقترب رويدا رويدا، حتى أصبح الأمر مجرد ساعات ونخوض أهم مباراة فى تاريخ منتخب مصر الحديث أمام منتخب من السهل تحطيمه ببعض الرتوش الفنية، التى يجب على كوبر استحضارها فى أذهان اللاعبين قبل المباراة المهمة فى أوغندا.

 

المنتخب الأوغندى الذى لا يملك المواهب الكروية مثل منتخب مصر لكن يعوض ذلك بالقوة البدنية والأداء الجماعى وهو ما رأيناه فى مواجهتهم أمام منتخب مصر فى بطولة الأمم الإفريقية بالجابون وفزنا وقتها بصعوبة بالغة بهدف عبدالله السعيد من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء من تمريرة صلاح الرائعة رغم القوة الدفاعية الكبيرة لمنتخب أوغندا على مدار المباراة وهو ما أخشاه فى مباراة الذهاب بأوغندا.

وأمام كوبر طريقان مهمان فى المباراة، الطريق الأول يبدأ من الدفاع، والثانى من نصف الملعب ولكن يبقى منتصف الملعب بجانبيه الدفاعى والهجومى هو الأمر المهم فى هذه المباراة، فإذا امتلك منتخب مصر نصف الملعب دفاعيا فسيمتلكه هجوميا ومن يملك تلك الملكة هو حسام عاشور فهو قاطع مميز للكرات ويكون بجانبه محمد الننى والذى سيكون ناقلا للكرة من الدفاع للهجوم وتبقى حيرة كوبر فى الثلاثى الأمامى لنصف الملعب، فأما اللعب بجناحين ومعهم صانع ألعاب متمثلا فى عبدالله السعيد وعلى يمينهم صلاح وعلى يسارهم تريزيجيه وفى الأمام عمرو جمال أو الاستغناء عن عمرو جمال واللعب بمهاجم وهمى مثل محمود عبدالمنعم كهربا..

الوقت الحالى يشهد حالة جيدة من التألق لبعض العناصر الهجومية المهمة مثل صالح جمعة معلم نصف الملعب والذى من الممكن جدا أن يكون فى بداية المباراة بجانب عبدالله السعيد أو تركة بديلا قويا مع رمضان صبحى وفى كل الحالات سواء شارك صالح بشكل أساسى أو لم يشارك فهو يظل قوة هجومية كبيرة للمنتخب، أما بالجانب الدفاعى فهناك استقرار على أحمد حجازى المتألق فى انجلترا ومعه سعد سمير إن كان جاهزا او محمود عزت وفى حراسة المرمى أرى أن الأفضل البدء بأحمد الشناوى فى المباراة فهو الأصلح لهذا المركز فى ذلك التوقيت.

رسالتى الأخيرة لكوبر هو عدم الاستغناء عن سياسته فى اللعب على المرتدات السريعة، ولكن مع مزيد من التغيرات التكتيكية فى أدوار اللاعبين وتنفيذ جمل فنية جديدة غير معروفة للجميع بحيث يتفاجأ بها المنتخب الأوغندى وسيكون لها عامل السحر فى المباراة الأولى وستربكهم بشدة فى حالة إحراز هدف مبكر يقتل أحلام المنتخب الأوغندى والوصول إلى النقطة التاسعة قبل مباراة الحسم بالقاهرة.