تراجع الاستخدام الروسي للطائرات بدون طيار الإيرانية بشكل كبير في أوكرانيا على مدى الأسابيع الماضية فيما تتباين تقييمات المسئولين الغربيين لأسباب هذا التراجع بين من يرجعونه لنفاد مخزون موسكو من هذه الطائرات ومن يتوقعون أن روسيا ربما تحتفظ بها من أجل هجمات مستقبلية.

وتزامنا مع ذلك كشف الجيش الأوكراني لشبكة "سي أن أن" الأمريكية عن حطام الطائرات بدون طيار تجارية من صنع شركة صينية تم تعديلها وتسليحها وإرسالها للقتال في أوكرانيا.

والمسيرة من طراز "موجين -5''، متاحة للبيع على الإنترنت بسعر يصل إلى 15 ألف دولار، وأكدت الشركة المصنعة للشبكة الأمريكية أن الحطام يعود بالفعل لهيكل طائرتهم، ووصفت الحادث بأنه "مؤسف للغاية".

وأظهر الحطام أن الطائرة المسيرة لم تكن مجهزة بكاميرا، مما يعني أنه لا يمكن استخدامها للمراقبة، مما يجعلها تشبه "القنبلة العمياء"، وفقًا لكريس لينكولن جونز، الضابط المتقاعد في الجيش البريطاني والمتخصص في الطائرات بدون طيار.

وقال لينكولن جونز: "هذه الطائرة بدون طيار ستكون أكثر فاعلية بكثير إذا كانت بها كاميرا جيدة .. يبدو أن هذه طريقة بدائية للغاية وغير متطورة من الناحية التكنولوجية لإجراء العمليات"، مضيفًا أن سعرها رخيص للغاية من الناحية العسكرية.

لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن هذه الدرون الصينية التجارية ففي يناير الماضي، قال مسئولون في منطقة لوهانسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا إنهم أسقطوا واحدة منها أطلقتها القوات الأوكرانية.

ولم يعلق المسئولون الأوكرانيون على هذا الحادث بالذات، لكن الخبراء قالوا إن هناك أدلة على أن كلا طرفي النزاع قد استخدموا هذه التكنولوجيا.