كرمت الدكتورة "نيفين القباج" وزيرة التضامن الاجتماعى، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة التضامن الاجتماعى أسماء الأمهات الفائزات فى مسابقة الأم المثالية لعام 2023 على مستوى محافظات الجمهورية، قبل عيدهن بخمسة أيام..لأنهن مثاليات، وكانت بينهن حياة أحمد حسين، الأم المثالية في بورسعيد.

دخلت في "دوامة" القروض والجمعيات لأعلم أبنائي

تقول "حيات أحمد حسين، إنها "تزوجت عام 1979 من مقاول معماري، ورزقها الله ببنت وولد، وبعد مرور 12 عامًا من الزواج، توفي زوجي إثر حادث أثناء عمله؛ وصارت أرملة منذ 32 عامًا، حين سقط زوجها من ارتفاع أربعة طوابق، تاركًا الابنة الكُبرى في عمر 8 سنوات، والابن الأصغر في عمر5 سنوات،  وكان معاش الزوج  ضئيلًا، لا يكفى متطلبات الأسرة، فاعتمدت الأم على راتبها حيث كانت تعمل مُدرسة، بجانب معاش زوجها في رعاية أبنائها وتعليمهم".

ودخلت في دوامة القروض والجمعيات للإنفاق على تعليم أبنائها، لأنها حرصت من أجل حصول أبنائها على شهادات جامعية، فتخرجت الابنة الكبرى وحصلت على ليسانس الحقوق، ثم دبلومة وماجستير في القانون، حتى أصبحت تعمل بإحدى المصالح الحكومية.

وحصل الابن الأصغر على بكالوريوس حاسب آلي، وأصبحت لديه مشاريعه وأعماله الحرة، كما ساندت الأم أبناءها في تجهيزات زواجهم، حتى تزوج الاثنان، وما زالت تقدم لهم يد العون والمساعدة حتى الآن.

ثمرة أولادي أنستني أي تعب

قالت حيات، الأم المثالية المُكرمة عن محافظة بورسعيد: إنها "سعيدة جدا بالتكريم، لأن كل أم تستحق التكريم، وهي كانت على وجه الخصوص بالنسبة لأولادها الأم والأب، ورأت مشقة عظيمة، وتخطت صعوبات بالغة، لدرجة أنستها أي تعب، لأنها رأت ثمرة أولادها تكبر أمامها"، وتمنت على حد تعبيرها: أن "يصيروا أفضل منها، بحياة أفضل، أكثر حظًّا، وأقل صعوبة".

وأوضحت في تصريحات "لبوابة دار الهلال": أنها " أمام كل هذا التكريم، لن تسمح لنفسها بتذكر أي لحظة تعب أو مشقة، لأن سعادتها بالغة، ولأن التكريم يستحق"، وتابعت: "أنصح  كل الأمهات أن يتحلين بالصبر، لأنه يجعلهن عظماء، فالأم عطاء وتضحية وهي كل قيمة جميلة".

وأضافت: أن "الأم روح المجتمع، ونبضه الحار، وأن هذه التكريم ذكرها بأشياء كثيرة، منها بيت شعر لحافظ إبراهيم تحب أن تقوله لكل بيت في المجتمع المصري لكي يحافظ على تقدير وقيمة الأم: (الأم مدرسة إذا أعددتها..أعددت شعبًا طيبَ الأعراقِ).