تحل يوم الاثنين المقبل لحظة الاعتدال الربيعي في مصر ودول نصف الكرة الشمالي، والاعتدال الخريفي في نصفها الجنوبي، ويتساوى طول الليل والنهار في جميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية.
وطبقا للحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فإن فصل الربيع لعام 2023 سيبدأ في الساعة ١١ مساء و٢٦ دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة ، ويستمر هذا العام ٩٢ يوما و١٧ ساعة و١٣ دقيقة ، حتى الانقلاب الصيفي الذي يقع يوم ٢١ يونيو القادم.
والمناخ في مصر خلال فصل الربيع يشهد تقلبات في الجو نتيجة لنشاط رياح الخماسين، وهي رياح جنوبية شرقية فصلية جافة وحارة تأتي من الصحراء الكبرى محملة بآلاف الأطنان من الرمال تصل إلى مصر وبلاد الشام ومنطقة شبه الجزيرة العربي، وتحد من مدى الرؤية بشكل كبير حتى إنها تصل إلى درجة الانعدام تماما في بعض الأحيان، إذ تحجب نور الشمس، وتكون جافة وتتميز بشدة لهيبها وحرارتها المرتفعة.
ومن المفترض استمرار حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية حتى يوم شم النسيم وهو عيد مصري قديم، يحتفل به المصريون مع مطلع فصل الربيع ، وقد حددت الحسابات الفلكية للمعهد القومي للبحوث الفلكية يوم شم النسيم هذا العام في ١٧ أبريل المقبل الموافق ٢٦ رمضان المقبل.
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، اليوم إن الاعتدال الربيعي يحدث عندما تتعامد أشعة الشمس تماما على خط الاستواء حول يوم 21 مارس من كل عام وذلك خلال الرحلة التي بدأتها حركة الشمس بعد يوم الانقلاب الشتوي مباشرة حيث تحركت تدريجيا نحو الشمال مقتربة من خط الاستواء، فزادت فترة إشراقها في نصف الكرة الشمالي ونقصت في النصف الجنوبي.
وأضاف أنه عند تعامد أشعة الشمس عند خط الاستواء وحدوث الاعتدال الربيعي يتساوى طول الليل والنهار 12 ساعة لكل منهما لجميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية، ويحدث الاعتدال الربيعي في النصف الشمالي منها فيما يحدث الاعتدال الخريفي في النصف الجنوبي ، موضحا أن الفصول الفلكية الأربعة تحدث نتيجة لدوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها بزاوية 23 درجة و27 ثانية.
ومن ناحية أخرى ، أوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد أن القمر الجديد (محاق شهر رمضان) سيظهر يوم الثلاثاء المقبل ، ولن يكون القمر مرئيا في السماء طول الليل في ذلك اليوم حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضئ مواجها للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجها للأرض.
وأكد أن هذه الليلة تعد أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة .