وجّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلة دعوية إلى محافظة البحر الأحمر يشارك فيها ١٥ واعظًا وتنفَّذُ برنامجًا شاملًا على مدار أسبوع كامل بالتعاون مع المحافظة والإدارات المركزية لمؤسسات الدولة المختلفة بها، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب_شيخ الأزهر ودعمه الدائم للتواجد المباشر للوعاظ بين الجمهور وتوعيتهم بالتحديات المجتمعية والفكرية التي تمثل جزءًا مهمًا من حياتهم.
وقال الدكتور نظير عيَّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن انطلاق هذه القافلة يأتي تنفيذًا لاستراتيجية الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر ودوره الدعوي والتوعوي، وتلبية لاحتياجات الشرائح المجتمعية المختلفة على المستوى الفكري والعقدي والوطني خاصة في ظل هذه الظروف والتحديات التي يعاني منها المجتمع ويحتاج الناس فيها إلى من يقوم بتوجيههم ودعم الجوانب التربوية والقيمية في حياتهم.
أضاف الأمين العام، أن ثقة الناس في الأزهر وفي دعاته تفرض علينا مزيدًا من الجهود الدينية والوطنية استشعارًا لتلك المسئولية المهمة التي يعد القيام بها فضيلة دينية عظيمة، فالعمل الدعوي شرف، كما أن المساهمة في ضبط السلوك المجتمعي وتقويم كل انحراف يمكن أن ينال من استقراره واجب وطني وإنساني.
فيما أكد الدكتور محمود الهوَّاري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع والذي يرأس القافلة، أن القافلة سوف تنفذ مجموعة من الندوات التثقيفية في عدد من الأماكن الجماهيرية منها بعض كليات الجامعة بالمحافظة، فضلًا عن مراكز الشباب ولقاءات المساجد، ولقاءات المقاهي الثقافية، حيث يستهدف البرنامج إجراء مناقشات متبادلة مع الجمهور والاستماع إليهم للوقوف على ما يدور في أذهانهم والإجابة عن استفساراتهم بمنهج منضبط بعيدًا عن كل فهم مغلوط ينال من صحة عقيدتهم، كما تستهدف القافلة جانبًا مهمًا يتعلق بالاستعداد للشهر الكريم وكيفية استثماره.
وبيَّن الهوَّاري، أن وعّاظ الأزهر وما يقومون به من دور دعوي في جميع محافظات مصر يمثلون حائط سد منيع أمام كل محاولة للنيل من قيم هذا الدين الحنيف ومبادئه السمحة التي تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم انطلاقًا من رسالة مؤسسة عريقة قدم علماؤها الكثير في خدمة هذا الدين.