لقى أكثر من 1700 شخص حتفهم، في موجة من الفيضانات الكارثية شهدتها كل من الهند ونيبال وبنجلاديش وباكستان، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة مناطق جنوب آسيا خلال أسوأ موسم رياح موسمية خلال أكثر من عقد من الزمان.

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 41 مليون شخص في بنجلاديش والهند ونيبال تأثروا بشكل مباشر بالفيضانات والانهيارات الأرضية جراء الأمطار الموسمية، التي بدأت في يونيو وتستمر حتى أكتوبر.

وفى الهند وحدها، لقى أكثر من 1300 شخص، معظمهم من الفقراء من سكان القرى، حتفهم منذ بداية موسم الأمطار، وفقا لما أظهرته تقديرات وتقارير وكالات إدارة الكوارث الحكومية.

وفى باكستان المجاورة تسببت الأمطار الغزيرة في طوفان هائل في مدينة كراتشي الساحلية اليوم الخميس مما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 12 شخصا. وذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن إجمالي عدد الوفيات لهذا الموسم بلغ أكثر من 100 شخص.

وقالت السلطات في نيبال إن البلاد شهدت أيضا فيضانات شديدة أودت بحياة 159 شخصا حتى الآن، حيث تأثرت التلال والسهول الشرقية للبلاد على طول الحدود مع الهند بشدة.

وفى بنجلاديش، لقي 141 شخصا حتفهم ،بعد أن اجتاحت مياه الفيضانات من الأنهار النابعة من التلال الهندية شبكة الأنهار في بنجلاديش.

وقالت الأمم المتحدة انه تم تدمير عشرات الآلاف من المنازل والمدارس والمستشفيات، مما أدى الى تشريد سكانها وتركهم في العراء بلا مأوى.

وقال جاجان تشاباجين، الأمين العام للبرامج والعمليات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأسبوع الماضي "إن هذه هى أسوأ فيضانات شهدتها أجزاء من جنوب آسيا منذ عقود".