الأحد 6 اكتوبر 2024

من ألبرت لـ ليندا: تعلم أن تقول لا.. إتيكيت الرفض

مقالات19-3-2023 | 18:54

أثارت الكاتبة الصحفية ليندا سليم موضوع غاية في الأهمية، يؤزم كثيرين حينما يجدون أنفسهم محاصرين بفضول من حولهم وكأنهم في استجواب وكلما أجابوا باقتضاب زاد سائلهم من إلحاحه متعطشا لمعرفة المزيد، فيشعرون بحالة من عدم الارتياح، هم لا يريدون أن يتكلموا عن أمر معين بينما يغطيهم وابل من رصاص الأسئلة.

الحل لهؤلاء هم عدم الاستسلام أمام الإلحاح في الفضول، بل يحتاج كل شخص أن يتعلم كيف يقول لا، فطالما السؤال يؤذى النفس أو المشاعر لا بد من أن  يدفع الشخص عن نفسه هذا الأذى، ولكن بلياقة وبأسلوب راق ربما يحمل تبكيتا ضمنيا لمن سأل- إذا شعر.

واقترحت العزيزة ليندا الصمت وتجاوز السؤال، وفي حالة عدم فهم الطرف الآخر فيجب الرفض المباشر (أعتذر لن أقحم نفسي في ذلك)، وهو ما أتفق معها فيه فالتدرج في الرفض أرقى من صدمة الرفض المباشر «ليس من شأنك»، ويعلم الفضوليين درسا- أن تعلموا- وهو ما سمته «الرفض بشياكة» فالصمت أمام الإلحاح أو تغيير الموضوع كفيل كمرحلة أولى بصرف انتباه الفضولي، أما لو كرر سؤاله فيمكن إعطاء سبب للرفض حينما يكون هذا ممكنا ولكن دون كذب، مثلا «شكرا لاهتمامك ولكن الحديث في هذا الأمر مزعج لي» وحينما يطلب أحدهم موعدا أو تنفيذ عمل ما خارج مسؤولياتك «أقدر طلبك ولكن لدي أولويات أخرى ولا أستطيع أن أتولى عملا إضافيا حاليا».

أما إذا لم يفهم من تحدثه أو لم يتقبل لا «المقنعة» وتجنبا لترك الباب مفتوحا لسؤال تال مستقبل، فالحل هو الرد بوضوح ثم التوقف عن الحديث.