عيد الأم مناسبة لإظهار كم الود والحب الذي نكنه لها، ومع أنه يوم يتخذه البعض مناسبة للتجمع العائلي عند الجدة احتفالا بهذه المناسبة وتقديم الهدايا، إلا أن الانشغال بالهواتف وخاصة من قبل الأحفاد أمرًا شائعًا وكأنها مناسبة روتينية، فما هي الطريقة المثلي لقضاء يوم عيد الأم، في السطور القادمة نقدم نصائح استشارية نفسية وأسرية.

تقول الدكتورة إيمان عبد الله الاستشاري النفسي والإرشاد الأسري أن الدين الاسلامي كرم الأم والوالدين وعيد الام فرصة لتكريمها والاستفادة  بكل المعاني الطيبة من هذا الأحتفال ، فمع انشغال الأبناء بمسئوليات الحياة يأتي هذا اليوم لنذكرهم بأهمية الأم ودورها وحثهم علي تكريمها والإحسان إليها وتضيف أن عيد الأم لا ينحصر في شراء هدية ولكن معناه أوسع ، فالذهاب للأم وأن يلبي الأبناء طلباتها بدون طلب منها ، فقد تحتاج إلي ونس أو مساعدة ، أو زيارة الأحفاد لها لإدخال البهجة إلي نفسها ، ومع كبر السن فهي تحتاج أكثر إلي الشعور بالحنان والعطف من الأبناء والأحفاد حتي تشعر" بالشبع النفسي والروحاني" من هذا القرب.

و تضيف الاستشارية أنه للأسف في يوم عيد الأم وعند التجمعات العائلية ينشغل الأبناء والأحفاد بالهواتف الخاصة بهم، وهو أمر متكرر وليس فقط في عيد الأم بل هو فعل شائع في الزيارات العائلية، لذا يجب غلق الهواتف وخاصة في هذه المناسبة ، و قضاء هذا الوقت كله معها وقضاءه وجها لوجه  وتبادل الحديث ، وإشعارها بأهمية وجودها في حياتنا ، واستعادة الذكريات معها وإشراك الأحفاد في الحديث والتذكير بدور الجدة في حياتهم، فيجب علي الأحفاد أن يعلموا أهمية صلة الرحم، والود و التقارب العائلي، وأن الزيارات العائلية ليست شكلية فقط، بل يجب علي الآباء أن ينموا لديهم منذ الصغر قيمة العائلة، والتراحم الدائم للأقارب  وليس في المناسبات فقط ، وهو دور الوالدين ان يربوا أبنائهم علي هذه القيم منذ الصغر.

وتختم الإستشارية حديثها أنه يجب أن نكرم  الأم كل يوم، ولا ننتظر عيد الأم لكي يصبح عيدًا لها، فالأم دورها عظيم وضحت كثيرا من أجل أبنائها .