السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

في اليوم العالمي للسعادة 2023.. كيف بدأ الاحتفال به؟

  • 20-3-2023 | 14:03

اليوم العالمي للسعادة 2023

طباعة
  • أماني محمد

يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للسعادة، والذي أقرته الأمم المتحدة ويحتفل به سنويا في هذا اليوم من العام منذ 2013، للتأكيد على أهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم، والتي تعد أحد أهداف التنمية البشرية المستدامة.

اليوم العالمي للسعادة

حددت الجمعية العامة بموجب قرارها A/RES/66/281 المؤرخ في 12 يوليو 2012، يوم 20 مارس بوصفه اليوم الدولي للسعادة وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة.

وتقر الأمم المتحدة بهذا اليوم بالحاجة إلى نهج أكثر شمولا وتساويا ومنصفا للنمو الاقتصادي بما يعزيز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاه بين كل الناس.

وجاء ذلك القرار بمبادرة من بوتان، البلد الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات، واعتمد هدف السعادة الوطنية الشهير وسيادته على الناتج القومي الإجمالي، حيث استضافت بوتان على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة، اجتماعا رفيع المستوى معون بـ: ’’السعادة والرفاه: تحديد نموذج اقتصادي جديد‘‘.

ومنذ 2013، تحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة على اعتبار أنه سبيل للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم.

ودشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه و السعادة.

 

اليوم العالمي للسعادة 2023

وتصدر الأمم المتحدة في اليوم العالمي للسعادة 2023 تقريرا عالميا بشأن مؤشر السعادة في دول العالم.

مشروع المدارس السعيدة

وفي 2014 بدأ مشروع المدارس السعيدة من قبل اليونسكو في بانكوك العاصمة التايلاندية، ويقدم نهجًا بديلاً لتحسين تجارب التعلم من خلال إعطاء الأولوية للسعادة المدرسية،  من خلال التركيز على الرفاهية والمشاركة والشعور بالانتماء في المدرسة ، حيث  يستهدف المشروع سعادة المدرسة بدلاً من الطلاب الفرديين لأن المدارس هي مواقع تنمية مجتمعية شاملة ومستدامة تشمل المعلمين وأولياء الأمور والموظفين وقادة المدارس.

ويعمل المشروع على خلق طريقة للتفكير فيما يجعل المدرسة مكانًا سعيدًا، وتم نشر 22 معيارًا لإطار العمل عام 2016 بواسطة  اليونسكو، وتنقسم إلى ثلاث فئات تشكل الآليات التي تقود بيئات مدرسية سعيدة: الأشخاص والعمليات والأماكن.

وفي عام 2022، تم تطوير دليل ومجموعة أدوات لمنح المعلمين وقادة المدارس في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أدوات على أرض الواقع لتنفيذ إطار العمل من خلال إعطاء الأولوية للسعادة في خبراتهم التعليمية والتعليمية اليومية.

وتم تجريب مشروع المدارس السعيدة في 3 دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: اليابان وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وتايلاند، وشعر المعلمون في المدارس المشاركة أن المشروع ساهم في تحسين مواقفهم الإيجابية والتزامهم بتعزيز بيئات التعلم السعيدة ، وعقليات النمو لدى طلابهم ، وإقامة علاقات جيدة مع أولياء الأمور وزملائهم في المدرسة.