قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، إن مصر تمثل أهمية اقتصادية كبرى للصين؛ حيث تعد بوابة لبكين من أجل تعزيز تواجدها في العالم العربي والقارة الإفريقية، فضلًا عن كونها سوقًا كبيرًا.
وأضاف السفير العرابي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ، على هامش انعقاد ندوة "الصين في عالم متغير" التي تنظمها مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة"، بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية - أن موقع مصر له ناحية استراتيجية هامة للغاية؛ فيمثل بالنسبة للصين - عبر قناة السويس - همزة وصل بين أسواق غرب آسيا وشمال إفريقيا وجنوب أوروبا، وهو ما يدعم لاسيما مشروع طريق الحرير.
وشدد على العلاقات الاقتصادية المتطورة التي تربط بين القاهرة وبكين، منوهًا في هذا الشان بأن التبادل التجاري بين الجانبين قد وصل إلى نحو 20 مليار دولار خلال العام الماضي، فضلًا عن حجم الاستثمارات الصينية الكبيرة على أرض مصر .
ولفت إلى أن مصر والصين تربطهما علاقات تاريخية قوية، كانت دائما وأبدًا مهمة ومتميزة، مشددًا على حاجة كلا البلدين إلى بعضهما البعض ليس فقط اقتصاديا بل في ضوء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، وتغير النظام الدولي وميزان القوى بالعالم، بجانب حالة الاستقطابات الدولية التي تشهدها لاسيما الدول النامية.
وثمن رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، الدور الكبير الذي قامت به الصين لتحقيق التقارب والمصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وكذلك مساعيها في إيقاف الحرب الدائرة في أوكرانيا، معربًا عن اعتقاده في أن الصين تتطلع إلى لعب دور سياسي هام في المنطقة العربية وإفريقيا، وتنظر إلى مصر كدولة رائدة ومؤثرة في الإقليم.