قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الإفراج عن الغارمين والغارمات قبل شهر رمضان المبارك 1444 هو قرار إنساني واجتماعي ويحمل أهمية كبرى وأسعد الكثيرين ممن ضاقت بهم السبل، لأن هؤلاء الغارمين والغارمات لم يرتكبوا أي تهمة جنائية لكن اضطرتهم الظروف الصعبة للاستدانة والتأخر عن السداد.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن القيادة السياسية تأخذ الظروف الاجتماعية والاقتصادية لهؤلاء الغارمين والغارمات في الاعتبار، للتفريج عنهم، وهو ما يعد امتدادا للسياسات الاجتماعية التي تهتم بها الدولة، مشيرا إلى أن الدولة تسعى من خلال تلك السياسات تخفيف الأعباء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجا، حيث تنظر القيادة السياسية بنظرة اهتمام للتفريج عن هذه الفئة والتخفيف عنها.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي يولي هذا الملف اهتماما كبيرا منذ عدة سنوات وأطلق مبادرة مصر بلا غارمين أو غارمات وتعمل الدولة على الإفراج عنهم بشكل مستمر وخاصة في أوقات المناسبات الدينية والاجتماعية مثل الأعياد وشهر رمضان وكذلك المناسبات الوطنية.
وأضاف أن حل أزمة الغارمين والغارمات في مصر يتطلب التوعية أولا، لأن هؤلاء الأشخاص تدفعهم الظروف لشراء احتياجات معينة على أقساط وعجزوا عن السداد كاملا أو جزء منها وتعرضوا للسجن، مؤكدا أن تجنب هذه المشكلة يتطلب توعية الأشخاص بعدم التوسع في الشراء بأكثر من إمكانياتهم وعدم الميل إلى الاقتراض أو الشراء بالتقسيط بمستوى يفوق قدرتهم على السداد وأن يدرس الشخص التزاماته وقدرته على الوفاء بها.
قرارات الرئيس السيسي
وأعلن الرئيس السيسي مجموعة من القرارات أمس في احتفالية المرأة المصرية، ومنها أنه قرر إصدار قرار بالعفو الرئاسى عن كافة الغارمين والغارمات، ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل، والإفراج عنهم قبل حلول شهر رمضان المعظم.
وكذلك التوسع فى دعم مشروعات الادخار والإقراض الرقمية، فى المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، والبرامج التنموية المختلفة من خلال بناء قدرات المرأة، لتنفيذ مشروعات صغيرة خضراء، وأنشطة مستدامة مدرة للدخل.