أكد وزير الاتصال الحكومي الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، أن الاستراتيجية العربية للتعامل مع شركات الإعلام الدولية تسعى إلى حماية القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية من الدعاية السلبية، وحماية الأطفال والناشئة من المحتوى الضار، والتصدي لخطاب الكراهية، والأخبار الكاذبة والاعتداء على الخصوصية، إلى جانب الحفاظ على حق وسائل الإعلام في سوق الإعلان.
جاء ذلك خلال استضافته في أمسية الصالون الثقافي التي نظمتها دائرة المرافق والبرامج الثقافية في أمانة عمان الكبرى، مساء اليوم /الثلاثاء/، في مركز الحسين الثقافي تحت عنوان: "الإعلام الأردني والاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية".
وأشار الشبول، إلى أن الاستراتيجية العربية للتعامل مع شركات الإعلام الدولية (منصات التواصل الاجتماعي) التي أقرها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في الكويت /الأربعاء/ الماضي، تتضمن آلية تنفيذ عربية جماعية لتنظيم وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي وفقاً لقانون استرشادي يستفيد من أفضل الممارسات الدولية، خاصة في أوروبا (قانون الخدمات الرقمية الأوروبي الموحد DSA)، إضافة إلى تنظيم عمل منصات البث الرقمي، والتعامل مع الضرائب الرقمية.
ولفت إلى أن الاستراتيجية المقدمة من الأردن ستعرض على مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته المقبلة، وفي حال اعتمادها سيجري البدء بوضع تشريعات وطنية تنظم عمل منصات التواصل الاجتماعي بالاستناد إلى التشريع الاسترشادي الذي قدمه الأردن، وتشكيل فريق فني عربي يتولى التفاوض مع شركات الإعلام الدولية المالكة لهذه المنصات، وصولاً إلى وضع اتفاقية عربية تنظيمية في هذا المجال.
وتطرق الشبول، إلى عدد من المبادئ التوجيهية للقانون الاسترشادي العربي لتنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي ومن أبرزها، أنه لا يطبق على منصات أو تقنيات الإنترنت التي توفّر محتوى صحفياً أو تعكس وجهة نظر صحفية أو إعلامية أو تحريرية، إضافة إلى أن كل فعل مُجرّم في الواقع الفعلي يجب أن يكون مجرما في الفضاء الرقمي الافتراضي.